بدت شوارع وأحياء المدينة البارحة واليوم شبه خالية من المارة إلا من اضطرتهم ظروف التسوق والتطبيب والعمل للخروج وفق ضوابط معينة . وتعزى الحالة هذه إلى المجهودات المختلفة والمكثفة وتأطير المواطنين من طرف السلطات المحلية وفعاليات المجتمع المدني الذين يصلون الليل بالنهار في التعبئة مما كان له أثر كبير على تنفيذ كل الإجراءات الاحترازية للتصدي لوباء كورونا للحفاظ على سلامة وصحة المواطن البوجدوري. وتنزيلا للبلاغ الأخير لوزارة الداخلية بخصوص إعلان حالة الطوارئ الصحية ابتداء من الساعة السادسة مساء اليوم شرع أعوان السلطة من مقدمين وشيوخ ورجال السلطة القيام بعملية التبراح اليومي وتوزيع نماذج الترخيص على على البيوت والمنازل . بحيث سيتم تمكين فرد واحد على الأقل من كل أسرة من ورقة باسمه تمكنه من التحرك خارج البيت لقضاء الأغراض الضرورية . لذلك- لا يجب إطلاقا أن ينتقل المواطنون إلى الإدارة أو الملحقات الإدارية من اجل الحصول على الورقة، بل سيتم توزيعها عليهم في مقرات سكناهم . أما الموظفون والعمال والمستخدمون يمكنهم أن يحصلوا على ورقة موقعة من رؤساء عملهم تقوم مقام الورقة التي تصدرها أو يوقعها أعوان السلطة المحلية ... وسيتم تعميم نموذج على الإدارات و الشركات والمهنيين . هذا ويمكن أن يتم الاحتفاظ بهذه الورقة نفسها للإدلاء بها في كل مرة للشرطة أو المراقبين في كل حين، وتستعمل طيلة مدة فرض حالة الطوارئ الصحية... كما يمكن لأي فرد أن يقوم بنسخ أو طبع الورقة من الانترنيت ويملئ المعني بالأمر المعلومات الواردة بها ويصحبها معه للإدلاء بها عند المراقبة و هي بمثابة تصريح بالشرف على أساس أن يقوم المقدم آو المراقب بتوقيعها في اقرب فرصة ومتى تيسر الالتقاء به . كما ستقوم السلطات الإقليمية اليوم بحملة لدى مسؤولي الشركات والمقاولات وأرباب العمل ومديري المؤسسات والإدارات لتوضيح منهجية تمكين الأفراد الذين يقعون تحت مسؤوليتهم و الضروريين لاستمرار العمل من هذه الوثيقة موقعة من طرفهم ولا حاجة لهم بالرجوع إلى عون السلطة. جدير بالذكر أنه إذا تعذر على مستخدم مثلا أن يحصل على وثيقة من رب العمل ( بسبب إغلاق الشركة أو غيرها من الأسباب ) فيمكنه أن يحصل عليها من عون السلطة آو ينسخها آو يطبعها بنفسه ويملئ المطبوع ويحرص على توقيعها من عون السلطة لاحقا في حالة لم يتسلمها في بيته واضطر للخروج قبل ذلك .