تأجلت محاكمة رئيس الوزراء الإسرائيلي المنتهية ولايته، بنيامين نتنياهو، الذي يواجه تهماً بالفساد، وذلك بسبب أزمة انتشار فيروس كورونا، التي دفعت تل أبيب إلى اتخاذ قرارات تُعطل جانباً من الحياة، في محاولة منها لاحتواء الفيروس. وقالت زارة العدل الإسرائيلية اليوم الأحد، إن محاكمة نتنياهو تأجلت لشهرين، موضحة أن المحاكمة التي كان من المقرر أن تبدأ في 17 مارس 2020، بقراءة لائحة الاتهام بحق نتنياهو في ثلاث قضايا فساد، ستُعقد في 24 ماي "بسبب التطورات المتعلقة بانتشار فيروس كورونا". ويواجه نتنياهو اتهامات كانت وحدة التحقيقات في الشرطة قد حققت معه بشأنها في العامين الماضيين، وخلصت فيها إلى أن ثمّة ما يكفي من القرائن لإدانة نتنياهو فيها. ويأتي قرار تأجيل محاكمة نتنياهو في وقت اتخذت فيه تل أبيب إجراءات استثنائية لمواجهة انتشار فيروس كورونا، حيث قرّرت السلطات ابتداءً من الأحد إغلاق كلّ المطاعم ومراكز التسوّق والمقاهي والصالات الرياضيّة، بحسب ما أعلن نتنياهو. وأشار نتنياهو أيضاً إلى أنّه سيطلب من الحكومة، في اجتماعها المقبل الذي سيُعقد عبر دائرة تلفزيونيّة، الموافقة على اللجوء إلى "التقنيّات المستخدمة في الحرب على الإرهاب" لتعقّب تحرّكات الإسرائيليّين المصابين بفيروس كورونا. بالإضافة إلى ذلك حظرت السلطات الإسرائيلية أيّ تجمّعات تضمّ عشرة أشخاص، أما الجيش فطالب الجنود العائدين من إجازاتهم بالاستعداد للبقاء في حجر داخل قواعدهم لمدّة شهر. يفيد آخر بيان صادر عن وزارة الصحّة الإسرائيلية، مساء السبت 14 مارس 2020، أن هناك 193 إصابة بالفيروس في إسرائيل، وكرّر نتنياهو دعوته إلى تشكيل حكومة طوارئ وطنية للتعامل مع انتشار الفيروس. أمّا في الضفة الغربيّة المحتلّة، حيث سُجّلت 38 إصابة بفيروس كورونا المستجدّ، فقد طلبت السلطة الفلسطينية من السكّان عدم التوجّه إلى المساجد والكنائس.