قال مدير مديرية الأوبئة ومحاربة الأمراض بوزارة الصحة، محمد اليوبي، إن احتمال المرور إلى المرحلة الثانية ضمن المخطط الوطني، الذي وضعته وزارة الصحة لمواجهة انتشار مرض كوفيد 19، (احتمال المرور) "مرتفع جدا". وجاء تأكيد المسؤول الصحي بعد تسجيل 9حالات مؤكدة جديدة يومه السبت 14مارس2020. هذا فيما قال اليوبي إن المرور إلى المرحلة الثالثة، وإن كان واردا، يظل ضعيفا. كذلك، حرص اليوبي على التأكيد أن الوضع ما زال تحت السيطرة ويتوافق وتوقعات الوزارة حين وضعها للمخطط الوطني. ويعني المرور إلى المرحلة الثانية من المخطط الوطني لليقظة والتصدي لمرض كوفيد 19، المرتكز على ثلاث مراحل، تسجيل عدد مهم من الحالات المؤكدة والحالات المتجمعة (كلوسترز)، هذا في ما تعني المرحلة الثالثة المرور إلى عدوى جماعاتية. ومع ذلك، شدد محمد اليوبي، الذي كان يتحدث في ندوة صحافية عقدها زوال يومه السبت لتقديم معطيات جديدة تهم الوضع الوبائي بالمغرب المتصل بانتشار فيروس كورونا بالرباط، (شدد) على أن المغرب ما زال في المرحلة الأولى من المخطط، التي تهم تسجيل حالات وافدة من الخارج والاشتغال على تحقيق هدفين أساسيين هما الاكتشاف المبكر للحالات واحتواء انتشار الفيروس. وعزا اليوبي ارتفاع عدد الحالات المؤكدة إلى تسع حالات في حين مان يتم ستجيل حالة واحدة على فترات متباعدة منذ ظهور الفيروس بالمغرب، إلى مرور فترة حضانة الفيروس عند الحالات المتمثلة في 14 يوما. وبشأن المعطيات المتعلقة بمستجدات الوضع الحالي، فأكد اليوبي تسجيل 9حالات جديدة يومه السبت 14 مارس2020. وهو ما يرفع عدد الحالات المؤكدة المسجلة إلى 17حالة منها حالة وفاة، وحالة شفاء تام، فيما ال15الحالة الباقية توجد تحت العلاج اللازم بالوحدات الاستشفائية المخصصة في إطار العزل الصحي. وأوضح اليوبي أن 11حالة هم مغاربة عائدون من المهجر، و6مواطنين من جنسية فرنسية. وتصدرت فرنسا بلدان قدوم الحالات المؤكدة بتصدير 6حالات، متبوعة بإيطاليا ب5حالات ونفس العدد بالنسية لاسبانيا. وتتوزع الحالات وفق الجنس إلى 10ذكور و7إناث. أما معدل العمر بالنسبة للحالات المصابة فيتحدد في 51سنة، حيث أن أدنى عمر هو لرضيع في شهره التاسع، وأقصى عمر سجل عند السيدة المتوفاة والمحدد في 89سنة. وأبرز اليوبي، في معرض توضيحاته، أن الحالات التسع الجديدة سجلت انتقال العدوى من زوج قادم من المهجر إلى زوجته، وهي تعد أول حالة عدوى محلية يتم تسجيلها منذ ظهور الفيروس بالمغرب. ولفت اليوبي، في هذا الصدد، إلى أنه معطى يؤشر على اشتغال نظام اليقظة والترصد الخاص بالفيروس، والذي نجح في رصد الحالة ضمن مخالطي المصابين، والذي بلغ عددهم 350 مخالطا. قال إن 90منهم لم يعودوا قيد المراقبة بعد ثبوت خلوهم من المرض. كذلك، كشف اليوبي ، في سياق تشديده على اشتغال نظام اليقظة والترصد، أنه تم إخضاع 123 ضمن الحالات المحتملة للتحري والقيام بكافة المساطر والتدابير اللازمة التشخيصية والمخبرية، ليتبين خلو 106حالة من الإصابة بعد اختبارات مخبرية دقيقة . وإلى ذلك، سعى اليوبي إلى طمأنة الرأي العام الوطني بشأن التدابير المتخذة لأجل احتواء انتشار الفيروس. إذ أكد في هذا الصدد أن الوزارة اتخذت مجموعة من التدابير الأساسية لالتقاط الإصابات حيثما وُجدت، سواء بنقط العبور الحدودية أو داخل التراب الوطني . وكشف اليوبي، في هذا الصدد، أن الخط الخاص بالتبليغ، الذي وضعته الوزارة، "ألو يقظة"، يعرف إقبالا مكثفا خاصة من قبل المغاربة العائدين من الخارج وأتاح توجيه وتأطير المتصلين ومن ثمة رصد الإصابات المحتملة . وقال إنه الرقم، الذي سيتم تعزيزه بأرقام جهوية لتخفيف الضغط عليه .