أشاد منسق البرنامج المشترك لحكامة هجرة اليد العاملة بالاتحاد الإفريقي من أجل التنمية والاندماج في إفريقيا، عمر ديوب، الاثنين بمراكش، ب"التدابير المشجعة" المتخذة من قبل المغرب لفائدة المهاجرين، لاسيما تسوية وضعية المهاجرين السريين. وقال ديوب، عقب مباحثات أجراها مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، على هامش المؤتمر الوزاري الثامن "للحوار 5 + 5" حول الهجرة والتنمية (1 و2 مارس بمراكش)، "نشجع كافة الدول الإفريقية على السير على منوال المغرب الذي اعتمد سياسية مغربية للهجرة حظيت بإشادة واسعة ومكنت من تسوية وضعية أزيد من 50 ألف مهاجر في وضعية غير قانونية". وأضاف أن هذه السياسة الإنسانية جعلت الاتحاد الإفريقي يمنح صاحب الجلالة الملك محمد السادس صفة "رائد إفريقي من أجل الهجرة"، مشيرا إلى أن "هذه السياسة تترجم بشكل ملموس التدابير المشجعة والناجعة والمبتكرة التي يتخذها المغرب". وفي هذا الصدد، سجل ديوب أن إحداث مرصد إفريقي للهجرة يترجم أيضا، انخراط المملكة على أعلى مستوى في مجال تدبير الهجرة من أجل العمل. وأشار الممثل الإفريقي إلى أن هذا المؤتمر الوزاري المهم كان ناجحا، خاصة من خلال إصدار إعلان حول تدبير الهجرة، مشيرا إلى أن الحوار 5 زائد 5 يشكل آلية هامة لتدبير هجرة آمنة ومنظمة ومنتظمة، على اعتبار أن الاتحاد الإفريقي تربطه علاقات قوية بالاتحاد الأوروبي. واستعرض ديوب كافة الآليات المحدثة لفائدة المهاجرين، من ضمنها إنشاء مؤسسة إفريقية يوجد مقرها في نيروبي، تعنى بتقليص تكاليف نقل أموال المهاجرين نحو بلدانهم الأصلية.