يبدو أن النظام الجزائري بدأ يفقد عقله.. فبعد البلاغات الغريبة للخارجية الجزائرية بخصوص فتح عدد من الدول الإفريقية لمصالح ديبلوماسية لها بالصحراء المغربية، جاء الدور على استدعاء سفيرها كنوع من الاحتجاج عليهم! آخر خزعبلات الرئيس تبون ونظامه، وبعد أن أفقدتها الضربات المتوالية صوابها، هو استدعاء سفيرها من جمهورية الكوت ديفوار، بداعي التشاور. وفي بلاغ لها، زعمت دولة تبون أنه "بعد تصريحات "مبطنة" لوزير الشؤون الخارجية الايفواري، قررت وزارة الخارجية استدعاء سفير الجزائر بأبيدجان للتشاور". وقالت وزارة الشؤون الخارجية الجزائرية، أنها قررت استدعاء سفيرها بجمهورية كوت ديفوار للتشاور, عقب تصريحات "مبطنة" لوزير الشؤون الخارجية الإيفواري, "إثر فتح هذا البلد لقنصلية مزعومة في مدينة العيونالمحتلة في الصحراء الغربية". وجاء في البيان " أن جمهورية كوت ديفوار ضربت بعرض الحائط الالتزام الجماعي للبلدان الافريقية المؤسسة للاتحاد الافريقي القاضي بالتمسك بمبادئ المنظمة والعمل على تحقيق الأهداف المكرسة في العقد التأسيسي, خاصة ما تعلق منها بضرورة الوحدة والتضامن بين الدول والشعوب والدفاع عن السيادة والوحدة الترابية واستقلال الدول الأعضاء". وبهذا القرار يختار النظام الجزائري سياسة القطيعة مع الدول التي تعاند سياسته، وعليه من الآن أن يسير في اتجاه سحب سفرائه من كل الدول التي أقامت بعثات لها في الصحراء المغربية حتى الآن، في انتظار انضمام دول أخرى لاحقا لهذا السرب من الدول التي اختارت ساسة الواقع على سياسة التخندق العقيمة.