محن الفنانين لا تنقطع، في كل مرة يخرج خبر يؤكد أن وضعية الفنانين لم تتغير، فبالرغم من إنشاء تعاضدية لمواجهة عوادي الزمن والأمراض التي تنهك أجساد الفنانين ، إلا أن وضعية الفنان التشكيلي عبد الحي الملاخ تعطي صورة عن حجم الهشاشة التي لا زال الفنانون يعانون منها. فبعد استبعاده من تعاضدية الفنانين مع خمس فنانين آخرين من مؤسسي ومسيري ومنخرطي تعاضدية الفنانين ، نقل عب الحي الملاخ إلى إحدى مستشفيات باريس برعاية ملكية سامية، وبعد عودته من هذ الرحلة العلاجية سقط مرة أخرى لينقل إلى مستشفى الشيخ زايد بالبيضاء لتلقي العلاجات الضرورية بعد أن أصبح يعاني من مرض عضال . محنة المرض تنضاف لغصة طرد الفنان الملاخ من التعاضدية في ظروف ، قيل إنها ملتبسة وفيها كثير من الارتجال واللاقانون ، وأن قرارات الطرد تحمل مؤشرات أزمة تسيير عميقة. وتجدر الإشارة ان تعاضدية الفنانين أنشئت بمباركة ملكية للاعتناء بصحة الفنانين، غير أن الكثير منهم يسقطون دون الاستفادة من هذه التعاضدية الممولة من طرف الدولة ؟ ويتساءل الوسط الفني عن حقيقة ما يجري داخل التعاضدية، وأين وصلت أمور التعاضدية مع الفنانين المشطب عليهم ؟ومن له صفة استبعاد الفنانين وحرمانهم من حقهم الدستوري في التطبيب والعلاج، علما ان رئيس التعاضدية الحاج امحمد يونوس قد اعترف في فيديو استقالته من التعاضدية للرأي العام بأنه لم يساهم ولا يد له في استبعاد الفنانين ؟