ما يحدث بمعبري باب سبتة وباب مليلية، دفع بحاكمي المدينتين المحتلتين، للإجتماع بمدينة مالقا يوم الإثنين لتنسيق المواقف، فيما يحدث وما سيحدث، وفي حوارهما أيضا مع رئيس الحكومة بيدرو سانشيز، للبحث عن حلول لتلك الأوضاع، التي يقولون أن المغرب فرضها هناك، وأنها قرارات من جهة واحدة، ولم يتم التنسيق بخصوصها، بل لا علم لهم بتلك الإجراءات على المستوى الرسمي. واحتضن فندق "أس مالقا" الفخم المتواجد بوسط المدينة، اجتماع المسؤولين السبتيين والمليليين، حيث حضر هذا الاجتماع كل من خوان فيفاس و إدواردو دي كاسترو، رئيسي الثغرين المحتلين، في محاولة للاتفاق على استراتيجية مشتركة، ضد تدابير "الاختناق الاقتصادي"، التي اعتمدها المغرب بشأن المدينتين منذ أغسطس 2019، والتي وصلت الأسبوع الماضي إلى حظر دخول الأسماك لسبتةالمحتلة.. سيحضر القمة، نائب الرئيس ومستشار الرئاسة بسبتة، مابيل ديو (الحزب الشعبي)، و النائب الأول للرئيس ومستشار الرئاسة والإدارة العامة ، غلوريا روخاس (الحزب الإشتراكي العمالي)؛ ورئيسة لجنة المالية والتشغيل والتجارة ، دنيا المنصوري (التحالف السبتي). حيث أعلن المتحدث باسم بلدية سبتةالمحتلة، "ألبرتو جيتان" أن الغرض من الاجتماع، هو "الرد بطريقة "قوية" و "مشتركة" والاتفاق على خط عمل مشترك بالنظر إلى أن "وضعنا مشابه"". وتطمح حكومة سبتة المحلية، إلى إقناع بيدرو سانشيز، رئيس الحكومة المركزية، بضرورة اعتماد تدابير من شأنها "عدم ربط المدينةالمحتلة ومستقبلها، على القرارات التي يمكن اتخاذها على الجانب الآخر من حدود تاراجال"، واتهم المسؤولين السبتيين المغرب بعدم احترام نظام المسافرين، ولا يوافق على لم شمل الأسر، في إشارة للأسر السبتية من أصول مغربية، إضافة إلى عرقلة مرور السياح والزوار. وكشفت مصادر مقربة من الاجتماع الذي طالت مدته، واستمرت لما بعد ظهيرة الإثنين، أن المسؤولين الإسبان، وخاصة بسبتة ومليلية المحتلتين، كانت جل تدخلاتهم تحمل تهديدات ووعيد لما يمكن أن يقوموا به في مواجهة القرارات المغربية بالثغر المحتل. وعلى رأسها محاولات الإغلاق التي تتم دون إشعار للطرف الآخر. وكذلك تعمد عرقلة المرور، وهو ما يتسبب في اختناقات ومشاكل كبيرة. ناهيك عن توقف اشغال الإصلاحات التي كان يعرفها المعبر. الاجتماع المذكور، والذي حمل مجموعة قرارات، تصطدم بالقرارات المغربية المتخذة على أرض الواقع، ينذر ب"حرب" ستكون ساخنة بالمعبرين، وسيكون ضحيتها في البدء والمنتهى مستعملي المعبر، من أفراد الجالية المغربية، المسافرين، والمغاربة السبتيين.