منذ الإعلان عن الحالات الأولى للإصابة بفيروس "كورونا"، عرف الإقبال على اقتناء الكمامات الطبية ارتفاعا كبيرا، باعتبارها أولى الخطوات الوقائية التي يوصي بها الأطباء في مثل هذه الحالات، إلا ان الارتفاع الكبير لعدد سكان الصين الذي يتجاوز المليار، تسبب في نفاذ الكمامات أمام ارتفاع الطلب عليها. وقد اضطر عدد من المواطنين الصينيين إلى تدبر أمرهم، من خلال استخدام حمالات الصدر، أو الفوط الصحية، أو صناعة أقنعة بطريقة يدوية اعتمادا على تجميع القوارير االبلاستيكية، وفق ما تم توثيقه في عدد من الصور التي نشرت على مواقع التواصل .
واضطر البعض إلى استعمال قشور البطيخ والبرتقال وبعض الأعشاب وفق تقارير صحفية، بعد أن حدد عدد الأقنعة في ثلاثة وحدات لكل فرد، مما تسبب في نفاذ المخزون رغم إقدام أزيد من 70 مصنعا على العمل لساعات إضافية من أجل توفير الأقنعة الواقية بمعدل 1.6 مليون كمامة في اليوم. وكان موقع التسوق الصيني عبر الإنترنيت Taobao، قد باع أزيد من 80 مليون كمامة خلال يومي 20-21 يناير، ليرتفع العدد إلى أزيد من 200 مليون قناع بعد ارتفاع عدد الإصابات الذي دفع الصينيين للتعامل بجدية مع الفيروس من خلال الرفع من خطوات الوقاية، وفي مقدمتها اقتناء الكمامات.
وفي نفس الإطار، كانت كوريا الجنوبية قد أرسلت مساعدات طبية للصين، ضمنها مليوني كمامة طبية.