موسم الحج لهذا العام (والذى يحل فى الفترة من 13-18 من شهر أكتوبر القادم) يتزامن مع انتشار حاﻻت اﻹصابة بمتﻼزمة الشرق اﻷوسط التنفسية Middle East Respiratory Syndrome Coronavirus والذى يعرف بالاختصار MERS-CoV، وتسببه سلالة جديدة وخطيرة من فيروسات كورونا، تسببت تقريباً فى وفاة 50% من الأشخاص المصابين بها. ووفقاً لأحدث إحصائيات منظمة الصحة العالمية "WHO"، فهناك على الأقل 114 حالة إصابة مؤكدة بالفيروس على مستوى العالم تم تسجيلها فى الفترة من سبتمبر 2012 إلى الآن، من بينها 54 حالة وفاة، ومعظم هذه الحالات قد تم تسجيلها فى المملكة العربية السعودية.
و نظراً لعدم وجود لقاح متاح ضد الفيروس حالياً، فيجب تقديم معلومات وافية للمعتمرين والحجاج عن المرض وأعراضه وكيفية انتشاره وطرق الوقاية منه، موضحاً أن فيروس الكورونا يصيب الجهاز التنفسى، محدثا أعراضاً تتمثل فى الحمى والسعال وضيق وصعوبة فى التنفس، كما لوحظ أن معظم المرضى قد أصيبوا بالتهاب رئوى، وظهرت لدى الكثيرين منهم أيضاً أعراض معدية معوية (بما فى ذلك الإسهال)، كما أصيب بعضهم الآخر بفشل كلوى.
وتنتقل العدوى بفيروس الكورونا عن طريق الرذاذ الملوث من المريض، سواء كان ذلك عن طريق التنفس (مثل السعال والعطاس) أو المخالطة (تلويث المريض للبيئة)، ولذلك فإن الاهتمام بالنظافة العامة والشخصية، وخاصة فى حالة التجمعات والازدحام، هو أولى الخطوات الواجب اتباعها للحد من انتشار العدوى بالفيروس، بما فى ذلك ارتداء الأقنعة الواقية "الكمامات"، وغسل الأيدى بالماء والصابون، وتعقيمهما بالمطهرات الطبية، وتغطيه الفم بمنديل ورقى عند العطاس أو السعال ثم إلقاء تلك المناديل بعد استخدامها فوراً فى سلة مهملات مغلقة، وكذا ضمان التهوية الجيدة فى الأماكن المغلقة، ومكافحة التدخين.