استقبلت سهام بن سدرين رئيسة هيئة الحقيقة والكرامة التونسية أسرة الحسن المانوزي المختطف المجهول المصير منذ 47 سنة. ويأتي الاستقبال بعد أن قررت هيئة الحقيقة والكرامة التونسية تعويض عائلة المغربي الحسين المانوزي المختطف المجهول المصير منذ سنوات. فقد أفادت عائلة المختطف الحسين المنوزي، في بلاغ لها أن ان "الهيئة التونسية للحقيقة والكرامة أنصفتها". وأضافت أن "الهيئة التونسية استمعت مجددا الى عائلة الحسين وقامت بتحرياتها التي نتج عنها مؤخرا اصدار مقرر خاص بحالة المختطف الحسين المنوزي و تصنيف ملفه ضمن حالات الانتهاكات التي تمس الحق في الحياة والفقدان والاختفاء القسري، والتي تستوجب من الدولة التونسية تعويضا عن الضرر المادي و المعنوي". وحيت عائلة المنوزى في البلاغ ذاته، "أعضاء الهيئة التونسية للحقيقة والكرامة على تفاعلها مع قضية المختطف الحسين و على مقررها التاريخي الذي تعتبره لبنة اساسية يعزز نضالها من اجل الحقيقة والانصاف، ويمكنها من السير قدما على نهج والدي الحسين، الحاج علي المنوزي و الحاجة خديجة الشاو ، اللذين أكدا في وصيتهم على أن الحقيقة هي رسالة و عهد بحجم الوطن، و هي وفاء و فداء". ونشرت الهيئة التونسية بتاريخ 31 دجنبر 2019 ، السجل الموحد لضحايا انتهاكات حقوق الانسان و الاعتداء على المال العام الذي يضم اسم 29949 ضحية. كما سبق لعائلة المناضل السياسي و النقابي الحسين المنوزي ان تقدمت بطلب الى هيئة الحقيقة والكرامة، اثناء زيارة رئيستها سهام بن سدرين للمغرب بتاريخ 5 شتنبر 2014، للبحث في ملابسات اختطاف الحسين المنوزي يوم 29 اكتوبر 1972 من العاصمة التونسية، وتحديد مسؤوليات الجهات التونسية في تدبير عملية الاختطاف و نقله الى المغرب. للاشارة, فانه منذ 6 يونيو 2014، انتخبت بن سدرين كرئيسة لهيئة الحقيقة والكرامة من قبل المجلس الوطني التأسيسي التونسي، وهي الهيئة المسؤولة عن محاسبة وجبر أضرار ضحايا التعذيب والظلم من 1955 إلى سنة 2011. وتعتبر الهيئة رسمية ذات أولولية في الدولة للوصول لأي وثيقة وأرشيف لجمع المفات وتحويلهم للقضاء. وهي من أهم الهيئات التي أسست بعد الثورة التونسية وفي طريق الانتقال الديمقراطي في تونس.