منذ تعيينها كرئيسة انتقالية لبوليفيا، قررت كارين لونغاريك، إعادة صياغة السياسة الخارجية للبلاد، عقب الإطاحة بالرئيس السابق إيفو موراليس. وتولت لونغاريك منصبها في 14 نوفمبر، بعد رحيل موراليس، الذي استقال من منصبه بعد انتخابات مثيرة للجدل أجريت في 20 أكتوبر وأثارت احتجاجات في الشارع. وكان من قرارات الرئيسة الانتقالية هو تعليق اعترافها بالجمهورية الوهمية، موجهة بذلك صفعة مدوية للجزائر التي بدأت تفقد تباعا عددا من المؤيدين لأطروحتها الانفصالية. وجاء في بيان نشرته وزارة الخارجية البوليفية، أنها "قررت تعليق اعترافها بالجمهورية الصحراوية وقطع جميع العلاقات الدبلوماسية مع البوليساريو". وأكدت بوليفيا أنها ستعتمد مبدأ الحياد البناء بخصوص النزاع حول الصحراء، وأنها "ستعمل على دعم الجهود المبذولة في إطار منظمة الأممالمتحدة، من أجل حل سياسي عادل ومستدام ومقبول من لدن الأطراف طبقا للمبادئ والأهداف التي ينص عليها ميثاق الأممالمتحدة". وأبدت بوليفيا في البيان عزمها على بناء علاقة متجددة مع المغرب تقوم على "الاحترام المتبادل للسيادة الوطنية والوحدة الترابية وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للبلدين". وحققت الدبلوماسية المغربية مؤخرا نجاحات مهمة، بعد أن أقنعت عددا من الدول بفتح تمثيلياتها الديبلوماسية في الصحراء المغربية.