بشكل غير مسبوق إطلاقا وفي أسبوع العطلة حطت مدينة تيزنيت رحالها – كل رحالها - بأكادير، جاءت بنسائها ورجالاتها بشيبها وشبابها، باشجاها وصخورها وماضيها وفنونها واقتصادها الاجتماعي في إطار " ايام تيزنيتبأكادير ". الايام افتتح فعالياتها يوم أمس والي جهة سوس سوس مرفوقا بعامل عمالة تيزنيت ووالي الجهة والمدير الغقليمي للفلاحة بتيزنيت ورئيس غرفة التجارة والصناعة، وفعاليات سياسية وجمعوية، وكان عبد الله غازي رئيس المجلس الإقليمي في مقدمة الوفد لإعطاء شروحات حول التظاهرة التي ينظمها رفقة المديرية الإقليمية للفلاحة بتيزنيت بممر ايت سوس وساحتيه. وكان عبد الله غازي في ندوة صحافية سلط الضوء على هذه التظاهرة، كاشفا كيف أنها عمت كل مؤهلات الإقليم ومقدراته الاجتماعية والتراثية والجمعوية. وأن هدفها تنموي تسويقي، وإذا استفاد منها أكاديرا اقتصاديا ف"تلك حسنة تحتسب لتيزنيت" يخلص غازي. كما اعتبر أن تطوير أكادير رهين بتطوير مختلف الأقاليم المكونة للجهة، واضاف بأن أكادير تعد الوجهة السياحية الثانية بالمغرب واستهدافها من شأنه التعريف بالمؤهلات البحرية والسياحية لإقليم تيزنيت. ممر أيت سوس يختزل هذه القصة التي حركت أكادير بشكل فجائي يوم أمس السبت. تبدأ "قصة تيزنيتبأكادير" من جوار غرفة التجارة والصناعة والخدمات على مستوى شارع الحسن الثاني من خلال باب اثري صنع ليختزل مدخل المدينة السلطانية، ومنه يتم الولوج إلى ساحة النافورة حيث يحيي " إمعشارن " الليالي الذافئة باهازيجهم وطقوسهم الغرائبية والتي تروي بدورها قصة الوجود اليهودي والعبري بتيزنيت وحياة التلاحم التي عاشها اليهود الأمازيغ مع الأمازيغ المسلمين فوق ارض واحدة تقاسموا خلالها حلو العيش ومره فتمازجت ثقافتهم وتصاهرت دماؤهم. معرض الصناعة التقليدية والتحف الفنية وجهة أخرى يكتشف فيها الزائر سحر تيزنيت وغناها اللامادي على مستوى الأدوات التقليدية القديمة والتحف والزخارج والمخطوطات كما على مستوى البيت الامازيغي اليهودي، كما يقف الزائر عند أزيد من مائتي عنوان من كتب تحكي تاريخ المنطقة التاريخ وتفاصيل عن المجتمع والثقافة والفن.... بالخروج من المعرض ينبهر الزائر عبر ممر ايت سوس الطويل وسط الأروقة التي تعرض مختلف مؤهلات تيزيت من ألبسة وحلي ومنتوجات العسل والأركان ومشتقاتها، التجميلية يكتشف كذلك مختلف اسرار المطبخ الأمازيغي التيزنيتي ويعثر في طريقه على نساء يصنعن خبز تفارنوت بطريقة تغري من يكتشفون سر ولذة هذا الرغيف. تستمر تيزنيت في عرض اسرارها غلى غاية الوصول إلى الساحة التي تشكل منتهى الممر حيث يقف الزائر عند سهرة أخرى لعرض التراث الفني الأمازيغي التيزنيتي مثل احواش والروايس وإمعشارن والرما والحلقة.... داخل تيزنيت المصغرة بأكادير يجد الزائر فرصة لتذوق المطبخ التيزنيت، وفرصة لتذوق فنونها التراثيةن والتعرف رجالاتها في مختلف المجالات يعث على نسائها المثقفات ونساء التعاونيات وأخريات من أهل الفن والثقافة والإبداع...