اعتصم أزيد من 90 ساكنا بمخيمات تندوف ينحدر أكثر من نصفهم من قبيلة ولاد تيدرارين الصحراوية ومعهم أزيد من 40 تاجرا صبيحة أمس السبت أمام مقر الأمانة العامة لجبهة البولسياريو بالرابوني احتجاجا على حجز الجمارك الجزائرية لسلعهم المستوردة من موريتانيا. وطالب القسم الأول من المحتجين بفتح تحقيق في تورط الخلية الأمنية التابعة لزعيم الجبهة ابراهيم غالي، والكشف عن ملابسات فرار ديدي ولد عثمان بامبا المحكوم بالسجن المؤبد منذ العام 2004 بعد قتل قريبهم ولدة ولد بخاري بامبا التاجر السابق في مدينة السمارة، في العاشر من يناير الجاري. بينما طالب التجار المحتجون باسترجاع سلعهم المصادرة بغير وجه حق من طرف إدارة الجمارك الجزائرية. وتم استعمال فرق عسكرية لتفريق الاعتصام، الذي شارك فيه صحراويون عزل صدحوا بشعارات وحملوا لافتات تطالب بحقوقهم فقط، حيث هرعت إلى عين المكان قوات عسكرية معززة بآليات ودبابات عملت على تفريقهم بالقوة في حدود الساعة الثانية ظهرا من مقر الأمانة العامة لقيادة البوليساريو. يذكر أن الصحراويين المنحدرين من قبيلة ولاد تيدرارين يتهمون جهاز الأمن العسكري لجبهة البوليساريو بأنها كانت وراء عملية فرار ديدي ولد عثمان، وسخرت آليات عسكرية لنقله بعيدا عن المخيمات وإيصاله إلى شمال دولة مالي، من أجل التسلل والالتحاق بتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، بمعية زميله والسجين السابق في نفس القضية ايديه ولد محمد لغضف والذي جرى تهريبه أيضا في 12 نونبر 2013، في عملية اختراق لهذا التنظيم تشرف عليها المخابرات والأجهزة الأمنية الجزائرية.