أتى حريق مهول، مساء الخميس الماضي، على أغلب دكاكين سوق الفجر الغير المهيكل، المعروف بسوق البرارك بمدينة القصر الكبير، بعدما اندلعت شرارة النيران فجأة، لتنتقل ألسنتها في كل الاتجاهات، الأمر الذي أذهل التجار والسكان المجاورين، ما استنفر الوقاية المدنية بكل من القصر الكبيروالعرائش. وعلمت "أحداث أنفو" أن الشرارة الأولى للحريق الذي اندلع بسوق الفجر بحي السلام، بدأت حوالي الساعة السابعة مساء، لتندلع ألسنة النيران بقوة، وهي تلتهم الدكاكين المشيدة من الخشب والقصدير والبلاستيك، حيث أتت على أزيد من 50 دكانا مخصصا لبيع الملابس الجاهزة، رغم محاولات إخماد الحريق، حيث تدخل رجال الوقاية المدنية للقصر الكبير، قبل أن تلتحق بهم شاحنة صهريجية لزملائهم بثكنة العرائش، ناهيك عن مشاركة العديد من شبان الحي المحاذي للسوق، وكذا بعض التجار، إذ استمرت عمليات إخماد النيران لما يزيد عن ثلاث ساعات، ليحول الحريق جزء كبير من السوق إلى رماد وصفائح قصديرية محترقة. وخلف الحريق المهول رعبا كبيرا في نفوس المواطنين، لكون السوق محاذ لحي شاسع ومأهول بالسكان وقريب من مدرسة، ما اضطر عناصر الأمن والقوات المساعدة إلى محاصرة المنطقة التي كانت تحت رحمة ألسنة النيران، ولحسن الحظ لم تخلف الواقعة ضحايا في الأرواح، ولا خسائر في السلع، لكون التجار اعتادوا نقل سلعهم إلى أماكن أخرى فور الانتهاء من يوم نشاط تجارتهم. وفي ظل الغموض الذي يلف الحريق ومن وراءه، ولامتصاص غضب التجار، سارع صباح الجمعة الماضي، كل من رئيس المجلس الجماعي بالقصر الكبير، محمد السيمو، وقائد الملحقة الإدارية الثالثة، إلى عقد لقاء معهم من أجل تدارس وضعيتهم، حيث عبر السيمو عن التزامه بتكريس المقاربة التشاركية في بلورة الحلول البديلة وإشراك جميع الجمعيات وممثلي التجار وإدماج تصوراتهم للمحلات التجارية في التصاميم الهندسية المقترحة، والتنسيق مع كل الشركاء المساهمين في مشاريع إحداث أسواق القرب والتسريع بإنزالها في أقرب الآجال، والدعوة إلى عدم الانصياع لبعض الادعاءات السياسوية المغرضة، في إشارة منه لحزب العدالة والتنمية.