نجح ضباط من القوات المسلحة الملكية في تطوير مشروع مبتكر يهدف إلى تحصين الدبابات والمدرعات المغربية، وحمايتها من دبابات العدو والصواريخ الموجهة المضادة للدروع. الفكرة تتلخص في الكشف عن الليزر المسلط على المركبات العسكرية، عبر نظام مكون من وحدتين، الوحدة الأولى تقوم بكشف وتحديد مصدر الليزر الذي تصدره أنظمة الرؤية البصرية لدبابات العدو، أو التوجيه «الليزري» للصواريخ المضادة للدروع، والوحدة الثانية للتنبيه والإنذار المبكر، تقوم بإطلاع الطاقم على وجود توجيه ليزري نحو الدبابة أو المدرعة. وسيتم حاليا دمج هذه التكنولوجيا في ميادين الرماية ومراكز التدريب التكتيكي، من أجل الاختبار وكذلك لتزويد طواقم المدرعات خلال التمارين على السيناريوهات التكتيكية مع محاكاة واقعية. من ناحية أخرى قام ضباط من المدرسة الملكية للعتاد، بتطوير مدفع 23 ملم ثنائي، مجهز بنظام للتحكم والتوجيه عن بعد، مزود بجهاز رؤية ليلية وكاميرا حرارية موجه، يمكن استخدامه على الخصوص في مدرعات (VAB). وبموازاة ذلك يقوم حاليا، مختبر المدرسة الملكية للعتاد، التابعة للمكتب الرابع بإنتاج كاميرات حرارية وأنظمة الرؤية رؤية ليلية، من الجيل الجديد، تسمح للجنود بالقتال ليلا ونهارا بشكل أفضل، وفي جميع الظروف المناخية، خصوصا أن التحدي الأكبر هو تجهيز الجندي بما يلزم، سيرا على الأقدام أو على متن ناقلة، وعن طريق رؤية ليلية و حرارية. وقد سبق لعبد اللطيف لوديي الوزير المنتدب المكلف بإدارة الدفاع الوطني، أن كشف توجه المغرب إلى إقامة صناعة عسكرية خاصة به، وتطوير صيانة العتاد العسكري، وذلك من أجل تقليص الفاتورة الباهظة التي يخصصها لشراء الأسلحة ، ونقل تكنولوجيا التجهيزات والمعدات، وكذلك إنشاء مصانع السلاح والمعدات العسكرية في المغرب. ولتنفيذ مخططات التسليح والدفاع بالمستوى المطلوب، تم رصد ميزانية للاسثتمار في الصناعة الدفاعية والعسكرية بين سنتي 2019 و2020 حسب وزارة المالية بمبلغ قدره 800 مليون دولار، بينما تم رصد 10 مليار دولار للتطوير والصفقات.