اضطرت طائرة تابعة للخطوط الجوية الملكية المغربية، كانت في رحلة (رحلة AT260 بتاريخ تاسع يناير) إلى العاصمة الأردنيةعمان، إلى العودة إلى أدراجها بمطار محمد الخامس بالبيضاء من الأجواء التونسية، بعد حوالي ساعتين ونصف الساعة من الطيران، وذلك بسبب عطل فني في الطائرة (عطل في الحاسوب الذي يبين ويتتبع وجهة الرحلة). وقد كانت الطائرة، التي أقلعت من مطار محمد الخامس ليلة الخميس الجمعة، في اتجاه العاصمة الأردنيةعمان، تقل وفدا من الفرق المسرحية المشاركة في الدورة الثانية عشرة من مهرجان المسرح العربي، وأساتذة جامعيين ومدراء جهويين لوزارة الثقافة وصحافيين. وحسب فنانين كانوا على متن الرحلة سالفة الذكر، فإنه لحظة عودتهم الاضطرارية إلى مطار محمد الخامس في حوالي الساعة الثانية والنصف صباحا (الجمعة) لم يجدوا أي مسؤول أو مخاطب من لارام للتواصل معهم، والتكفل بهم في انتظار إيجاد حل، مما أثار غضبهم ودفعم إلى الاحتجاج، وإثر ذلك قامت الخطوط الجوية الملكية المغربية بحجز غرف لهم في الفندق. وقد تسبب هذا الحادث في تخلف الوفد المغربي، الذي كان من المنتظر أن يصل إلى عمان في حدود الخامسة من صباح الجمعة عن حفل افتتاح الدورة 12 من مهرجان المسرح العربي بعمان. وإلى حدود صباح الجمعة، كان الوفد المغربي مازال في مطار محمد الخامس ينتظر الحل، الذي قد يمكنه من السفر إلى عمان، والمشاركة في فعاليات مهرجان المسرح العربي. وقد كان من بين ركاب الرحلة سالفة الذكر أعضاء الفرق المسرحية المشاركة في المهرجان، وهي فرقة مسرح أكون التي تشارك بمسرحية «سماء أخرى» من إخراج محمد الحر (المسار غير التنافسي)، وفرقة المسرح المفتوح بمسرحية «النمس»، من إخراج أمين ناسور وفرقة شارع الفن للإبداع بمسرحية «قاعة الانتظار 1»، تأليف وإخراج إيوب أبو نصر (المسار التنافسي) . وكانت الهيئة العربية للمسرح، المنظمة للمهرجان، حسب بيان لها نقلت تفاصيله وكالة رويترز في وقت سابق قد أعلنت إنها تلقت 114 طلبا للمشاركة في الدورة 12 من المهرجان. وقد استقرت لجنة اختيار العروض على 15 عرضا، منها ستة عروض في مسار المهرجان غير التنافسي، وتسعة في المسار التنافسي على جائزة الشيخ سلطان القاسمي لأفضل عمل مسرحي عربي. وشمل المسار غير التنافسي عروض (أيام صفراء) من مصر، و(ثلاث حكايا) و(كيميا) من سوريا و(رهين) من الجزائر، و(سماء أخرى) من المغرب، و(على قيد حلم) من الكويت. وفي المسار التنافسي، تشارك (الجنة تفتح أبوابها متأخرة) و(بحر ورمال) من الأردن، و(الصبخة) من الكويت و(النمس) و(قاعة الانتظار 1) من المغرب، و(جي.بي.إس) من الجزائر، و(خرافة) و(سماء بيضاء) من تونس، و(مجاريح) من الإمارات. وكانت الهيئة العربية للمسرح، التي تتخذ من دولة الإمارات مقرا، أطلقت المهرجان العربي للمسرح في 2009 على أن يقام كل عام في دولة عربية مختلفة. وأقيمت الدورة السابقة في مصر وفاز بجائزة أفضل عمل مسرحي عربي (الطوق والإسورة) لفرقة مسرح الطليعة التابع للبيت الفني للمسرح.