بيروت, 8-1-2020 - أك د رجل الأعمال اللبناني البرازيلي الفرنسي كارلوس غصن الأربعاء أنه سيسعى الى تحصيل "حقوقه" من مجموعتي نيسان ورينو اللتين شغل منصب الرئيس التنفيذي لهما، متهما الشركة اليابانية ب"التواطؤ" مع الادعاء العام في طوكيو من أجل توقيفه. وأوضح في مؤتمر صحافي عقده في بيروت على مدى ثلاث ساعات ونصف الساعة في أول اطلالة علنية له منذ فراره من طوكيو حيث كان قيد الإقامة الجبرية، أنه لم يستقل من مهامه من شركة رينو الفرنسية بل "انسحب" منها وطلب "التقاعد" ليسمح للشركة "بمواصلة عملها بشكل طبيعي" بعد توقيفه في تشرين الثاني/نوفمبر 2018. وقال غصن "لقد طلبت التقاعد وسأدافع عن حقوقي باعتباري شخصا عمل لسنوات عديدة وقدم الكثير من الخدمات وله الحق بالحصول على راتب تقاعدي". وأوضح قطب صناعة السيارات "لا أنوي اطلاقا التخلي عن حقوقي (...) لدي حقوق لدى نيسان ولدى رينو، لم يتم احترامها وأعتزم المطالبة بها عبر القضاء". وردا على أسئلة صحافيين، قال غصن "أؤمن بالعدالة الفرنسية، وأؤمن بشكل ما بالعدالة اليابانية"، مضيفا "ليس علي أن أهاجم أحدا وسأدافع عن حقوقي" من دون أي يحد د ماهية الاجراءات القانونية التي سيتبعها. وخسرت شركة نيسان التي اتهمها ب"التواطؤ" مع الادعاء العام في اليابان ضده، على حد تعبيره، "40 مليون دولار يوميا " منذ توقيفه عام 2018. وتابع أن قيمة شركة رينو "في البورصة تراجعت أكثر من خمسة بليارات يورو، أي أكثر من عشرين مليون يورو يوميا ". وقال "كمساهم، أنا قلق لجهة أنني خسرت 35 في المئة من قيمة أسهمي، ولا زلت لم أفهم لماذا"، مشيرا الى أن صناعة السيارات تشهد ارتفاعا في حركة الأسواق بنسبة 12 في المئة، و"الشركتان الوحيدتان اللتان تراجعتا هما رينو ونيسان". وبالفعل، خسرت شركة "رينو" حوالى 34 في المئة من قيمة أسهمها منذ توقيف غصن، وشركة نيسان حوالى 38 في المئة في الأسواق. واعتبر غصن أن تحالف نيسان-رينو "أضاع عليه فرصة لا تفو ت" عبر عدم الاندماج مع شركة "فيات-كرايزلر" للسيارات التي كان كارلوس غصن يعمل لها، وانتهت الشركة بالاندماج مع "بيجو" الفرنسية.