لندن, 26-12-2019 - خطا ليفربول خطوة إضافية نحو لقبه الأول منذ 30 عاما بفوزه الكبير على مضيفه ومطارده المباشر ليستر سيتي برباعية نظيفة الخميس على ملعب "كينغ باور" في المرحلة التاسعة عشرة من الدوري الإنكليزي لكرة القدم. ويدين ليفربول بفوزه التاسع على التوالي والسابع عشر في 18 مباراة هذا الموسم، إلى مهاجمه البرازيلي روبرتو فيرمينو الذي سجل ثنائية في الدقيقتين 31 و74، ومدافعه ترينت ألكسندر-أرنولد الذي سجل الهدف الرابع وصنع ثلاثة أهداف بينها ركلة الجزاء التي سجل منها البديل جيمس ميلنر الهدف الثالث (71). ورفع فيرمينو غلته إلى ستة أهداف في الدوري هذا الموسم وتسعة على التوالي خارج القواعد في مختلف المسابقات، آخرها قبل مباراة اليوم هدف الفوز بلقب مونديال الاندية في الدوحة على حساب فلامنغو البرازيلي بعد التمديد. في المقابل، رفع ألكسندر-أرنولد رصيده من التمريرات الحاسمة إلى 20 منذ انطلاق الموسم الماضي، أكثر من أي لاعب آخر. وقال قلب دفاع ليفربول الهولندي فرجيل فان دايك "اظن اننا لعبنا بشكل جيد. كنا نعرف ان المباراة ستكون صعبة وكنا جاهزين للصراع والحصول على الكرة الثانية والتسجيل في الوقت المناسب"، مضيفا "يجب ان تلعب كرة القدم وان تكون شجاعا وان تجد المساحات عندما تتوفر كما قمنا باستغلال اخطاء الخصم، عموما قمنا بعمل جيد وبعض اللاعبين صنعوا الفارق". وتابع "يجب أن نواصل العمل والتركيز. في اي اسبوع يمكن ان تكون الامور مختلفة. اليوم كنا مركزين جدا وليس من السهل المجيء إلى ليستر والسيطرة والفوز بهذه النتيجة. يتعين علينا الان استرجاع طاقتنا والاستعداد للمباريات الكبيرة المقبلة". في المقابل، قال مدرب ليستر الايرلندي الشمالي براندن رودجرز المدرب السابق لل"ريدز": "ليفربول كان جيدا ونحن ربما لم نلعب بشكل جيد والمشكلة الكبيرة كانت عند الاستحواذ وهو ما سمح لهم بالهجوم علينا كثيرا"، مضيفا "لا يجب أن ننسى أنهم ابطال اوروبا والعالم وهناك فرق في المستوى ولو كان لدينا 5 او 6 لاعبين من مستواهم فكنا سنقارعهم. ليفربول ومانشستر سيتي عندما يكونان في قمة مستواهما لا يمكنك الصمود امامهما. يجب ان نستعد بسرعة للمباريات المقبلة، ليس لدينا وقت لتذكر هذه المباراة". وبات ليفربول قريبا أكثر من أي وقت مضى من لقبه الأول منذ موسم 1990-1989 بتحقيقه الفوز ال26 في آخر 27 مباراة (تعادل واحد) في الدوري مع مباراة مؤجلة أمام وست هام يونايتد، معززا أفضل انطلاقة في تاريخه في الدوري وموقعه في الصدارة برصيد 52 نقطة بفارق 13 نقطة أمام ليستر سيتي الذي مني بخسارته الثانية على التوالي والذي دخلت شباكه خمسة أهداف فقط على أرضه قبل مباراة اليوم، فبات مهددا بفقدان المركز الثاني في حال فوز مانشستر سيتي الثالث وحامل اللقب في العامين الأخيرين (38 نقطة) على مضيفه ولفرهامبتون الجمعة في ختام المرحلة. وهي المباراة ال35 دون خسارة لليفربول في الدوري منذ سقوطه امام مانشستر سيتي في كانون الثاني/يناير الماضي (28 فوزا و5 تعادلات) وهي الاطول له في دوري النخبة. وانتكس تشلسي الرابع مجددا بخسارته أمام ضيفه ساوثمبتون صفر-2 على ملعب "ستامفورد بريدج" في لندن، بعد أربعة أيام على حسمه الدربي اللندني أمام جاره ومضيفه توتنهام بثنائية نظيفة سجلها الإيرلندي مايكل أوبافيمي (31) وناثان ريدموند (73). وأعرب مدرب ال"بلوز" فرانك لامبارد عن استيائه عقب الخسارة وقال "إنها نتيجة مخيبة بالفعل، سيطرنا لكننا عانينا في التمريرة الحاسمة". وهي الخسارة الخامسة لتشلسي في مبارياته السبع الأخيرة، والسابعة هذا الموسم فتجمد رصيده عند 32 نقطة في المركز الرابع بفارق ثلاث نقاط فقط أمام توتنهام المستفيد الأكبر من تعثر جاره بارتقائه إلى المركز الخامس بفوزه على مضيفه برايتون 2-1، متقدما على شيفيلد يونايتد السادس بفارق الاهداف بعد تعادل الاخير مع ضيفه واتفورد 1-1. وقاد الثنائي هاري كاين وديلي آلي فريقهما توتنهام الى قلب تأخره أمام ضيفه برايتون الى فوز 2-1 بتسجيلهما هدفي الفريق اللندني في الشوط الثاني (53 و72)، بعدما منح آدم ويبستر التقدم لاصحاب الارض في الشوط الأول (37). وهو الفوز الخامس لتوتنهام (مع خسارتين) في سبع مباريات في الدوري بإشراف مدربه الجديد البرتغالي جوزيه مورينيو الذي تولى منصبه في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، خلفا للأرجنتيني المقال ماوريسيو بوكيتينيو. واستهل الايطالي كارلو أنشيلوتي مسيرته التدريبية مع إيفرتون بفوز ثمين على ضيفه بيرنلي بهدف وحيد سجله دومينيك كالفيرت-ليوين في الدقيقة 80. وهو الفوز الاول لإيفرتون بعد تعادلين متتاليين والسادس هذا الموسم. وعين إيفرتون أنشيلوتي مدربا السبت الماضي خلفا للبرتغالي ماركو سيلفا. وعلق الايطالي على عودته الى ال "بريمير ليغ" بعدما أشرف سابقا على تشلسي بين عامي 2009 و2011 حقق خلالهما الثنائية المحلية (الدوري والكأس) في موسمه الاول مع النادي اللندني: "إنه يوم خاص بالنسبة لي، بالتأكيد"، مضيفا "عدم استقبال شباكنا لأي هدف كان أمرا مهما. لم نسمح لهم بالتسديد على مرمانا ولو مرة، والفريق بأكمله بذل مجهودا جيدا". في المقابل، فشل الاسباني ميكيل أرتيتا الذي عين يوم الجمعة الماضي خلفا لمواطنه أوناي إيمري، في إعادة ارسنال الى سكة الانتصارات بالسقوط في فخ التعادل أمام مضيفه بورنموث 1-1. وهي المباراة الثالثة تواليا التي يفشل فيها فريق "المدفعجية" في تحقيق الفوز معززا سجله المخيب في الآونة الأخيرة حيث حقق فوزا واحدا فقط في مبارياته ال11 في الدوري، وال14 الأخيرة في مختلف المسابقات. وقال أرتيتا "لقد كانت مباراة قوية، كنت متحمسا جدا وأردت فقط نقل هذه الطاقة إلى اللاعبين وقد استمتعت بها حقا"، مضيفا "أعتقد أنه كانت لدينا بعض الفرص في الشوط الثاني لحسم النتيجة في صالحنا، ولكن بشكل عام كان الأداء أفضل من المتوقع لناحية موقف ورغبة والتزام اللاعبين". ونجح بورنموث في افتتاح التسجيل عبر دان غوسلين (35)، وأدرك الدولي الغابوني بيار-إيميريك أوباميانغ التعادل (63). واستعاد مانشستر يونايتد نغمة الانتصارات وقد م أفضل هدية لجماهيره في عيد الميلاد بتحقيقه فوزا عريضا على ضيفه نيوكاسل 4-1 بفضل ثنائية للفرنسي أنطوني مارسيال (24 و51). وسجل مايسون غرينوود (36) وماركوس راشفورد (41) الهدفين الآخرين ليونايتد بعدما كان نيوكاسل البادئ بالتسجيل عبر ماثيو لونغستاف (17). وهو الفوز الاول ليونايتد في الدوري منذ انتصاريه المتتاليين على توتنهام ومانشستر سيتي مطلع الشهر الحالي، إذ تعادل بعدها مع ايفرتون وخسر امام واتفورد متذيل الترتيب. ورفع فريق المدرب النروجي اولي غونار سولسكاير رصيده الى 28 نقطة وصعد الى المركز السابع مؤقتا. وقال سولسكاير "قام اللاعبون بردة فعل رائعة. لنرى كيف سيتعاملون مع الاشادة الآن ومن ثم هناك مباراة ضد بيرنلي بعد 48 ساعة". وتابع "لقد ضغطنا اليوم وكان ذلك من افضل الامور. يجب أن نضغط بقوة كبيرة ما سيحتم على الخصم ارتكاب الاخطاء".