تواصل الوكالة المغربية للطاقة المستدامة توسيع مجال شراكاتها، وتنفتح على مؤسسة جديدة خاصة بالشباب الأفارقة."مازن" وقعت أمس الأحد بالرباط، اتفاقية شراكة مع المنصة الرقمية "Morocco-Alumnin" (خريجو المغرب)، وذلك على هامش الحفل الختامي للدورة الثامنة لقمة الطلبة والشباب الأفارقة،التي ينظمها "اتحاد طلبة عموم إفريقيا"، بشراكة مع الوكالة المغربية للتعاون الدولي. وتهدف هذه الاتفاقية، التي وقعها كل من مصطفى الباكوري، الرئيس المدير العام لوكالة (مازن) ومحمد مثقال، السفير المدير العام للوكالة المغربية للتعاون الدولي، إلى جمع وتوحيد الطلبة والخريجين الأجانب حول فضاء تفاعلي يتيح إقامة شبكات بينهم بالمملكة. كما تروم المنصة الرقمية "www.Morocco-Alumni.ma"، التي أعدتها الوكالة بالتنسيق مع وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، تعزيز التبادل والتفاعل وإقامة الشبكات بين الطلبة أو الخريجين الأجانب بالمملكة، المسجلين حاليا، وعددهم 14 ألفا، منهم 12 ألفا من 47 بلدا إفريقيا، و35 ألفا من الخريجين الأجانب في إطار تعاون المملكة. وتتيح المنصة الرقمية كذلك تسريع وتيرة المسار المهني للخريجين، من خلال مد جسور التواصل بينهم وبين المقاولات والشركاء لتحسين الاندماج في سوق الشغل، وتسهيل التواصل بين الطلبة الذين يتابعون دراستهم بالمملكة في إطار تعاون المملكة مع بلدانهم، والمساهمة في تنمية مهاراتهم، من خلال توفير محتوى رقمي غني ومفيد. وفي تعليقه على هذا الحدث, أكد الباكوري أن توقيع هذه الاتفاقية يندرج في إطار دعم المنصة الرقمية التي ستشكل لبنة أساسية لتجميع مختلف الطلبة والخريجين الأجانب، الحاليين والسابقين، مشددا على أهمية هذه المنصة الرقمية في مأسسة الشراكة المغربية-الإفريقية في إطار التعاون جنوب-جنوب. كما أبرز رئيس "مازن" أن انخراط الوكالة في هذه الشراكة نابع من الدور الذي تضطلع به الطاقات المتجددة في التنمية بجميع أبعادها، الاقتصادية والاجتماعية، داعيا الشباب الإفريقي، من مختلف البلدان، إلى المشاركة في هذا التوجه من أجل تفعيل هذه الشراكة وإنجاحها. للإشارة, تمثل قمة الطلبة والشباب الأفارقة، المنظمة تحت شعار "مستقبل إفريقيا.. التحديات والآفاق بالنسبة للشباب"، لقاء سنويا ضخما لاتحاد جمعيات الطلبة الأفارقة يضم آلاف الطلبة الأفارقة لمناقشة القضايا والتحديات التي تواجه شباب القارة. وشهدت الدورة الثامنة للقمة حضور أكثر من ألف مشارك، من ضمنهم طلبة ومسؤولو جمعيات طلابية إفريقية وخريجو جامعات وأطر ومسؤولون رفيعو المستوى، من بينهم وزراء وسفراء ينتمون ل52 دولة إفريقية.