أقدم محسوبون على جماهير أولمبيك خريبكة على إثارة أعمال فوضى وشغب خارج مركب الفوسفاط و وسط المدينة، عقب المباراة التي جمعت الفريق المحلي والوداد البيضاوي برسم مؤجل الدورة السادسة من الدوري الاحترافي، وانتهت بفوز الزوار برباعية نظيفة. وعمد المخربون (غالبيتهم قاصرون) إلى رشق رجال الشرطة وسيارات الأمن بالحجارة، وتخريب عدد من السيارات الخاصة، وتعطيل بعض الشبابيك البنكية الأوتوماتيكية، وزرع الفزع والهلع في صفوف المارة وسط المدينة، حيث وجدت الفتيات والنساء خاصة ضالتهن في سيارات الأجرة لتجنب حجارة طائشة من قاصرين. هذا وعاينت الجريدة الاغلاق التام لجل المحلات التجارية والمقاهي وخاصة بشارع مولاي يوسف وقيسارية الشرادي . واندلعت أعمال الشغب مباشرة بعد خروج فئة من جمهور أولمبيك خريبكة من الملعب، إذ بدأ مجموعة من الشبان الغاضبين في رشق حافلات النقل الحضري وسيارات خاصة بالطريق الرابطة بين ملعب الفوسفاط والقنطرة الواقعة وسط المدينة، متسببين في خسائر مادية كبيرة. هذا وعاش سكان مدينة خريبكة، على هامش المباراة المذكورة ، لحظات عصيبة إثر هجوم نفذه العشرات من المخربين، والذين عمدوا على تخريب الممتلكات الخاصة والعامة، وتكسير زجاج السيارات إثارة أحداث الشغب الذي حدث مباشرة بعد النزال، قبل أن يزرعوا الرعب في صفوف المارة، حيث بدأت الاستفزازت وتطورت إلى أعمال عنف وتخريب خارج الملعب، من خلال تكسير زجاج السيارات والممتلكات العمومية. الشيء الذي اتضح بأن عناصر أمن خريبكة، استعانت بالكاميرات المتبتة في كل الأماكن التي شملها التخريب لتحديد هوية المعتدين والجهات الفاعلة، لتقديمهم إلى العدالة لتقول كلمتها في هذا الشأن. وقال مصدر أمني إن حالة الفوضى وتهديد سلامة المواطنين وممتلكاتهم استدعت التدخل وتوقيف عدد من المشجعين غالبيتهم قاصرين، حيث تم وضعهم تحت تدبير الحراسة النظرية بأمر من النيابة العامة المختصة.