شهدت مدينة خريبكة، مساء اليوم، أعمال شغب وتخريب كان وراءها عدد من الشبان المحسوبين على جمهور فريق أولمبيك خريبكة لكرة القدم، عقب خسارة الأخير أمام الوداد الرياضي البيضاوي برُباعية نظيفة. واندلعت أعمال الشغب مباشرة بعد خروج فئة من جمهور أولمبيك خريبكة من الملعب، إذ بدأ مجموعة من الشبان الغاضبين في رشق حافلات النقل الحضري وسيارات خاصة بالطريق الرابطة بين ملعب الفوسفاط والقنطرة الواقعة وسط المدينة، متسببين في خسائر مادية كبيرة. وفي وقت حلت مجموعة من سيارات القوات العمومية بمكان الاحتجاج لاحتواء الوضع، تفرّق المحتجون في الأزقة والشوارع المجاورة، مع مواصلة رشق السيارات والحافلات؛ فيما لم تسلم السيارات الأمنية بدورها من التخريب. وانتقل المتضررون إلى مقر الديمومة من أجل وضع شكايات حول الخسائر التي لحقت سياراتهم، كما حل بالمكان ذاته ممثلون عن شركة النقل الحضري للقيام بالإجراءات الضرورية تجاه الخسائر التي لحقت حافلتين، في وقت تواصل العناصر الأمنية اعتقال المتورطين في أعمال الشغب المنتشرين في مختلف الأزقة، خاصة بقنطرة مولاي يوسف، وقنطرة المسيرة. وقال أحد المتضررين، في تصريح لهسبريس، إنه تفاجأ بعدد كبير من الشبان الهائجين يركضون وسط الشارع، وما إن حاول الانعطاف والابتعاد نحو مكان آمن حتى انهال عليه الجانحون بالحجارة، متسببين في تهشيم زجاج مركبته بالكامل، وهو الوضع الذي عاشه سائقو سيارات أخرى. وأشار متضرر آخر، في تصريح للجريدة، إلى أنه كان يركن سيارته أمام محله التجاري، ليفاجأ بعدد من الشبان يعيثون في الشارع تخريبا عبر الرشق بالحجارة، متسببين في تكسير مجموعة من السيارات الخفيفة وسط المدينة، ما خلق ارتباكا كبيرا في صفوف مستعملي الطريق الذين اضطروا إلى سلك مختلف الممرات المجاورة، بما فيها الأزقة التي يمنع المرور عبرها. وعن حصيلة الاعتقالات، أشار مصدر أمني إلى أن العدد لم يُحدّد بعد، إذ تقوم الدوريات الأمنية إلى حدود الساعة باعتقال المزيد من المتورطين في أعمال الشغب، في وقت لازال لاعبو وجمهور الفريق الضيف بملعب الفوسفاط، في انتظار تأمين الطريق لهم لمغادرة المدينة.