اتهم الرئيس البرازيلي الذي ينتمي إلى اليمين المتطرّف جايير بولسونارو، الممثل العالمي ليوناردو دي كابريو، بتمويل مجموعاتٍ لا تتوخّى الربح، يلقي باللوم عليها في إحراق غابات الأمازون المطيرة، في سلسلة من الادّعاءات التي لا أساس لها من الصحّة. فمنذ تولّيه منصبه، شجّع بولسونارو مربّي المواشي وقاطعي الأشجار الذين يتطلعون إلى إزالة أكبر الغابات الاستوائية في العالم من أجل زيادة الأراضي الزراعية، الأمر الذي أدّى إلى إدانة دولية للحرائق المستمرة في تلك المنطقة من العالم. وعلى الرغم من ذلك، يقوم بولسونارو منذ ذلك الحين بإلقاء اللوم على منتقديه من خلال اتّهام منظمات أجنبية غير حكومية، بأنها هي التي تشعل الحرائق من أجل حصولها على تمويل لمشاريعها. وأخيراً صبّ جام غضبه على دي كابريو متّهماً الممثل الهوليوودي من دون تقديم أي دليل، بأنه كان يموّل المجموعات التي أشعلت النيران. وقال بولسونارو مخاطباً أنصاره في برازيليا: "دي كابريو رجل رائع، أليس كذلك؟ إنه يقدّم المال لإشعال النار في غابات الأمازون". ويأتي انتقاد الممثل العالمي والناشطين من أجل البيئة، بعد إغارة الشرطة على مقر مجموعتين غير ربحيتين في ولاية بارا الأمازونية، في وقت سابق من هذا الأسبوع. وقبضت الشرطة المحلية على أربعة من المتطوّعين في مجال الإطفاء الذين يقولون إنهم أخضعوا للتحقيق بتهمة إشعال الحرائق للحصول على تمويل من المانحين المتعاطفين. لكن القاضي الذي نظر في الاتّهام قام في ما بعد بالإفراج عنهم بعدما قال إن هؤلاء الأشخاص لم يرتكبوا أي خطأ.