أبلغ البيت الأبيض النواب الديمقراطيين، الأحد 1 ديسمبر 2019، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ومحاميه لن يشاركوا في جلسة تعقد بمجلس النواب هذا الأسبوع لمساءلة الرئيس، مشيراً إلى عدم توفر «العدالة الأساسية». ويحمل هذا الرد من مساعدي ترامب تحدياً من جهتهم على الجلستين الحاسمتين في مجلس النواب هذا الأسبوع، مع استعداد الديمقراطيين لتحويل تركيز تحقيق المساءلة من تقصي الحقائق إلى بحث توجيه اتهامات محتملة بسوء التصرف بسبب تعاملاته مع أوكرانيا. تأتي هذه الرسالة من البيت الأبيض بعد أن كانت اللجنة القضائية التي يقودها الديمقراطيون بمجلس النواب والمكلفة ببحث الاتهامات المعروفة باسم مواد المساءلة قد أمهلت الرئيس حتى الساعة السادسة مساء بالتوقيت المحلي (2300 بتوقيت غرينتش) أمس الأحد، لتحديد ما إذا كان سيرسل محامياً للمشاركة في الإجراءات التي تقوم بها اللجنة القضائية يوم الأربعاء. تفاصيل الرد جاءت في رسالة من بات سيبولون، مستشار البيت الأبيض، بعث بها إلى جيرولد نادلر رئيس اللجنة القضائية بمجلس النواب الأمريكي، وقال فيها: «لا يمكن توقع مشاركتنا في جلسة في الوقت الذي لم يتم فيه بعد إعلان أسماء الشهود وفي الوقت الذي لم يتضح فيه بعد ما إذا كانت اللجنة القضائية ستوفر للرئيس عملية تتسم بالعدالة من خلال جلسات إضافية». لكن سيبولون ترك الباب مفتوحاً بعض الشيء، فعلى الرغم من إشارته إلى «الانعدام التام للإجراءات القانونية الواجبة والعدالة الأساسية التي يتعين إتاحتها للرئيس» في عملية المساءلة، فإنه لم يستبعد المشاركة في إجراءات أخرى. ولكنه أشار إلى أنه سيتعين أولاً على الديمقراطيين تقديم تنازلات إجرائية كبيرة. من جهته، أعطى نادلر البيت الأبيض مهلة تنتهي يوم الجمعة؛ ليحدد ما إذا كان ترامب سيتقدم بدفاع في إجراءات أوسع بشأن مساءلته. أما الأعضاء الديمقراطيون باللجنة القضائية فلم يردوا على طلب للتعليق على رفض البيت الأبيض المشاركة في جلسة الاستماع التي كانت ستصبح أول مشاركة مباشرة لمعسكر ترامب في عملية ندد بها بوصفها عملية حزبية «لتشويه سمعته». لكن النائب الديمقراطي دون باير قال على تويتر، رداً على رسالة البيت الأبيض: » لم يثبت حتى الآن صحة شكوى واحدة قدمها الرئيس وحلفاؤه الجمهوريون». وينظر محققو الكونغرس فيما إذا كان ترامب قد استغل سلطاته بالضغط على أوكرانيا لفتح تحقيقات مع جو بايدن، نائب الرئيس السابق والسياسي الديمقراطي الذي يخوض انتخابات لمنافسته على الرئاسة في 2020،. كما يبحثون نظرية مؤامرة واهية تفيد بأن أوكرانيا وليست روسيا هي التي تدخلت في انتخابات الرئاسة الأمريكية عام 2016.