2919ناجحا وناجحة في الباكالوريا بتفوق من أبناء أسرة التعليم، حصلوا على منحة التفوق الدراسي "استحقاق" برسم 2019. وبمناسبة الاحتفاء بهؤلاء المتفوقين، ترأس وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، سعيد أمزازي، حفل تكريم نظمته مؤسسة محمد السادس للنهوض بالأعمال الاجتماعية للتربية والتكوين على شرف الدفعة 17 من مستفيدي منحة التفوق الدراسي «استحقاق». وذلك الخميس 28 نونر 2019 بالرباط. وفي كلمة افتتاحية للحفل، الذي كان ضيفه الشرفي مخترع بطارية الليثيوم المغربي، رشيد اليزمي، أكد رئيس المؤسسة، يوسف البقالي، أن منحة "استحقاق" تروم "الحث على ثقافة التميز والتفوق الدراسي تنزيلا للقيم التضامنية للمؤسسة واسترشادا بتوصيات جلالة الملك محمد السادس الذي أكد غير ما مرة على ضرورة التفعيل الأمثل للاستيراتيجية الوطنية للنهوض بالمنظومة التربوية والاستثمار الملموس في الرأسمال البشري من حلال تأهيل الطاقات الشابة وتشجيعها على الوصول إلى المراتب العلمية المرموقة". واستعرض يوسف البقالي مراحل منحة "استحقاق" وتطورها منذ إطلاقها سنة 2003. إذ قال إن المنحة كانت تُرصد لمائة تلميذ متفوق عند إنشائها قبل أن يرتفع عدد المستفيدين بحلول سنة 2007ليصل إلى 500مستفيد ثم سنة 2018حيث قال إن المنحة عرفت تحولا نوعيا حيث توسعت الاستفادة لتشمل كافة أبناء المنخرطين في مؤسسة محمد السادس للنهوض بالأعمال الاجتماعية للتربية والتعليم الحاصلين على شهادة الباكالوريا بميزة حسن جدا ليصل عدد المستفيدين سنويا إلى قرابة 3000 مستفيد.
وكذلك، كشف يوسف البقالي أن المؤسسة قد أطلقت برسم 2019 منحة خاصة بالتعليم الأولي . وذكر في هذا السياق أن عدد الأطفال المسجلين للحصول على المنحة قد بلغ 15ألف مترشح في أفق رفع عدد المترشحين المستفيدين سنويا إلى 28ألف تلميذ بالتعليم الأولي.
ولفت يوسف البقالي إلى أن قطاع التعليم العمومي جاء أولا من حيث ملفات الترشيح لمنحة "استحقاق" المقبولة بنسبة تصل إلى 55في المائة فيما بلغت نسبة القطاع الخاص نسبة 45في المائة. واعتبر البقالي أنها النسب، التي تعكس "قدرة التعليم العمومي على إنتاج التفوق رغم حجم الصعوبات الكبيرة التي تعترضه".
أما في ما يتعلق بالتقسيم الجغرافي للملفات المقبولة، فأوضح يوسف البقالي أن جهة الدارالبيضاء-سطات تصدرت بأكبر عدد من الملفات، وعاد مركز الوصافة لجهة الرباط-سلا-القنيطرة، بينما حلّت جهة فاس-مكناس ثالثة في الترتيب".
وزاد البقالي موضحا أن 50في المائة من المستفيدين من المنحة يتابعون دراساتهم العليا بالأقسام التحضيرية ومدارس المهندسين بينما فضل النصف الآخر التّوجه إلى كليات الطب والصيدلة ومدارس التجارة وغيرها .
وقد شارك في الحفل المتفوقون في الباكالوريا من أبناء نساء ورجال التعليم، مصحوبين بأولياء أمورهم وممثلي المنظومة التعليمية في شخوص أساتذتهم.
وتندرج هذه الفعالية في إطار الأنشطة السنوية للمؤسسة واستكمالا لسعيها في دعم وتثمين التميز الدراسي، وتسليط الضوء على الجهود المبذولة من قبل قطاع التعليم العمومي.
هذا وتحمل منحة «استحقاق» دلالات رمزية معنوية تعكس قدرة المدرسة العمومية على خلق فضاء لتعزيز الارتقاء الاجتماعي وتشجيع الطاقات على العطاء والجد والمثابرة، والاستمرار في التفوق وترسيخ مدرسة الكفاءات . وتُقدم منحة "استحقاق" لأبناء منخرطي مؤسسة محمد السادس الحاصلين عى شهادة الباكالوريا بميزة حسن جدا والمسجلين بإحدى الجامعات العمومية أو المؤسسات الجامعية الخاصة المعترف بها من لدن الدولة . وفي إطار هذه المنحة، فقد حصل كل مستفيد من المتفوقين ال2919 على مبلغ 30 ألف درهم، يُحول بمتوسط دفعتين في السنة طيلة ثلاث سنوات من الدراسة الجامعية. وقد توصلت المؤسسة هذه السنة بما يزيد عن 3000 طلب ترشيح لمنحة "استحقاق" أكثر من نصفها يخص تلاميذ مؤسسات التعليم العمومي. واحتلت شعبة العلوم التجريبية الصدارة بنسبة 71في المائة مجموع الملفات المقبولة، بينما عادت نسبة 21 في المائة إلى شعبة العلوم الرياضية، التي جاءت في الرتبة الثانية.
وتشهد نسخة 2019 حضورا مميزا للإناث، حيث يمثّلن 63% من مجموع ملفات الرشيح المقبولة، إضافة لاحتلال 3 تلميذات متوجات بالمنحة المراتب الأولى على رأس ثلاثة من شعب الباكالوريا، يتعلق الأمر بكل من شعبة الآداب والعلوم الإنسانية (18.22)، وشعبة العلوم الاقتصادية والتدبير (18.71)، وشعبة العلوم التجريبية (19.52)، علما أن واحدة من المتفوقات الثلاث، ويتعلق الأمر بمريم صاميت، تحتل الصدارة على الصعيد الوطني بتحقيقها أعلى نقطة باكالوريا.
واستفاد من منحة "استحاق"، التي تم إطلاقها في 2003، ما يناهز 12000 طالب من مختلف شعب الباكالوريا.