استياء عام وسط أصحاب محطات الوقود بسبب المساهمة الدنيا " la cotisation minimale ". ففي الوقت الذي تكابد محطات الوقود صراع الوجود بسبب مشاكل عديدة ليس أقلها هامش الربح الضئيل المعمول منذ سنوات,جاءت هذه المساهمة "الضريبية" لتعمق من معاناة اهذا القطاع الهش أصلا. "نطالب بإلغاء هذه المساهمة" يقول جمال زريكم رئيس الجامعة الوطنية لأرباب ومسيري وتجار محطات الوقود بالمغرب, مشيرا في تصريح لموقع "أحداث أنفو" إلى أن هذه المساهمة تحتسب بناء على رقم المعاملات, والحال يؤكد زريكم, أن هامش الربح ضعيف جدا وقار ولايحتسب بنسبة مائوية. زيركم الذي حمل هذا الاستياء العارم وسط مهنيي محطات الوقود إلى الفرق البرلمانية بمجلس المستشارين بالتزامن مع مناقشة مشروع قانون المالية,شدد إلى أن هذه المساهمة الدنيا,تمثل حيفا واضحا, متسائلا كيف لرقم المعاملات أن يرتفع وترتفع معه المساهمة الدنيا بينما تبقى الأرباح قارة, فهل تؤدى الضرائب عن الخسائر؟ كما لفت رئيس الجامعة, إلى أن محطات الوقود في اتصال مباشر مع المستهلكين, ومن شأن الإبقاء على هذه الضريبة التي تفوق الأرباح أن تمثل ضغطا على أصحاب المحطات وقد يضطرون إلى رفع الأسعار مع ما لذلك من تداعيات مباشرة على القوة الشرائية للمستهلكين. وفي مسعى لمواجهة هذه الضريبة, عقد زريكم الذي ترأس وفدا عن الجامعة, لقاءات مكثفة لأسبوعين مع الفرق البرلمانية بمجلس المستشارين, حيث تم الاجتماع بفرق الاتحاد العام لمقاولات المغرب وفريق العدالة والتنمية, وفريق الأصالة والمعاصرة والفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية, وفريق الاتحاد المغربي للشغل, وفريق الكونفدرالية الديمقراطية للشغل, وفريق التجمع الوطني للأحرار وفريق الاتحاد الاشتراكي, والفريق الحركي.