وأخيرا يفتح المركز التجاري "الرباط سانتر"، ثاني أكبر مركز تجاري بالمغرب بعد موروكو مول بالبيضاء، أبوابه للعموم ابتداء من يومه الأربعاء20نونبر 2019. وذلك، بعد أن ظل لسنوات ورشا تنتظره الساكنة الرباطية . ويوجد المركز، الذي يمتد على مساحة تناهز 45 ألف متر مربع والمكون من ثلاثة طوابق، بقلب مركز العاصمة وتحديدا بحي أكدال العريق. ويضم المركز، الذي تشرف عليه "الوكالة العقارية شالة"، فرع صندوق الإيداع والتدبير تطوير، ما يعادل 150 نقطة بيع الموجهة للترفيه والشوبينغ والمطعمة، فيما حوالي 30 ألف متر مربع تضم 11 بناية مخصصة للمكاتب والشركات العالمية. وسيوفر المركز 7 آلاف فرصة عمل. وقد كلف المول الجديد غلافا استثماريا يناهز 2.4مليار درهم. ويضم مجموعة من المرافق الموزعة بين مركز تجاري، وفضاءات مكتبية، وفندق فخم، ومركز للمؤتمرات والملتقيات، ومركب سينمائي، ومنتزه حضري، ومربد. وأما الفندق، فهو مصنف ضمن فئة خمس نجوم ضمن سلسلة "ماريوت" العالمية للفنادق بطاقة استيعابية تصل إلى 186 غرفة، حيث تتولى إنجاز الوحدة الفندقية "ماريوت الرباط" شركة "مضائف"، فرع مجموعة صندوق الإيداع والتدبير. وتبلغ سعة مركز المؤتمرات 500 مقعد، فيما يضم المركب السينمائي (ميغاراما) 11 قاعة عرض بطاقة استيعابية تصل إلى حوالي 1400 مقعد. هذا إلى جانب فضاء يضم عددا من العلامات التجارية العالمية للوجبات السريعة. وأما المربد فيمتد على طابقين بسعة تصل إلى 1900عربة. وقد أوضح المدير العام للمركز التجاري، الطيب الناصري، أنه يتوقع، في إطار المفاوضات التجارية لتسويق البنايات التابعة لمركز الأعمال "الرباط سانتر"، أن يتضاعف معدل التسويق الحالي مع نهاية 2019 بالنظر إلى أن مجموعة من الشركات العالمية تستعد لتجهيز مقرات شركاتها بمركز الأعمال وفق توضحيات المسؤول . وأضاف الطيب الناصري أن "الرباط سانتر" مركب "يجمع بين الحداثة والتنوع في مكوناته" مؤكدا أن الطموح هو" جعل زوار المركز يعيشون تجربة غنية في قلب وجهة حضرية وفسيحة. كما أن فضاء الأعمال يضمن لعملائه فضاءات نموذجية وملائمة لمتطلباتهم المهنية" يقول المدير العام ل"الرباط سانتر". وقد تم الإعلان عن الطموح إلى جذب 10ملايين زائر في السنة. ولن يحيد "الرباط سانتر" على الهوية البصرية والفلسفة الهندسية المميزة لحي أكدال خاصة المرتكزتين على مبدإ "المدينة / الحديقة"، مع تأكيد الطابع الحضري للمركز بجميع مرافقه ومعداته. وعلى المستوى الهندسي التقني، فقد تم اعتماد تقنيات صديقة للبيئة ومندمجة في الهندسة البيئية حيث إن الواجهات الزجاجية للمركز، الموجهة في غالبيتها نحو الشطرين الشمالي والشرقي، محمية بواقيات الأسقف أو أجهزة واقية من أشعة الشمس، وتوفر إضاءة طبيعية ومريحة تخضع للفلترة وتضمن درجة حرارة ملائمة جدا. ويلعب الغطاء المزدوج لواجهات المركز التجاري والزجاج دورا مهما في الامتصاص الحراري وضبط حرارة المباني، فضلا عن الاقتصاد في استهلاك الطاقة بفضل الفضاءات المفتوحة للمركز التجاري.