ترأس عامل اقليماليوسفية، اجتماع اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية، ومن بين التوصيات التي ركز عليها عامل الإقليم، توسيع قاعدة الفئات المستهدفة، حيث ستشمل إضافة الى التعاونيات وشركات التضامن فئة المقاولات الذاتية، استجابة لطلبات الشباب حاملي المشاريع المبتكرة والفردية، وانسجاما مع مستجدات المرحلة الثالثة للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية. وخلال هذا الاجتماع، الذي حضره عامل اقليماليوسفية الى جانب الكاتب العام وأعضاء اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية، تمت المصادقة على تمويل 53 مشروعا مدرا للدخل في إطار الشطر الأول من برنامج الاقتصاد الاجتماعي والتضامني، الذي يندرج ضمن اتفاقية الشراكة المبرمة بين اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية بإقليماليوسفية والمجمع الشريف للفوسفاط ، بغلاف مالي يناهز 15 مليون درهم على مدى ثلاثة سنوات. ويستهدف هذا البرنامج، حاملي المشاريع من الطبقات الاجتماعية الهشة المنحدرين من إقليماليوسفية، خاصة الشباب و النساء والمنظمين في إطار التعاونيات أو شركات التضامن، وكذلك دعم الأنشطة الهادفة إلى الإدماج السوسيو اقتصادي للشباب ومختلف الشرائح الاجتماعية المستهدفة من طرف المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، والأنشطة الهادفة إلى تنمية قطاعات الفلاحة، الصناعة التقليدية، السياحة والخدمات. كما يهدف البرنامج، الى دعم وتشجيع الساكنة الفقيرة والهشة قصد إدماجها في النسيج الاقتصادي والاجتماعي للإقليم، والمساهمة في إنعاش المنتوجات المجالية، عبر إنعاش مقاربة السلاسل في خلق الأنشطة المدرة للدخل، وتشجيع روح المقاولة الجماعية والإبداعية، و دعم المشاريع الصغرى المدرة للدخل والمداخيل القارة، وتشجيع الاختصاص في مشاريع الأنشطة المدرة للدخل، وتثمين الموارد المميزة والخاصة (المنتوجات المجالية) بالإقليم. وأكد أعضاء اللجنة الإقليمية، أن عملية انتقاء المشاريع تمت وفق مسطرة تتسم بإشراك جميع القطاعات الحكومية المعنية ضمن ثلاث لجن للحكامة ( لجنة التتبع و التقييم - لجنة القيادة - اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية )، وقد أسفرت دراسة المشاريع المقدمة، المصادقة على 53 مشروعا من أصل178 طلبا بعد استكمال جميع عمليات الفحص والانتقاء، التي تميزت بإجراء مقابلات مع حاملي المشاريع ومعاينات ميدانية، لتوزع مشاريع الدفعة الأولى على قطاعات الفلاحة ( 26 مشروعا ) ، الخدمات ( 9 مشاريع )، التجارة ( 6 مشاريع ) الصناعة التقليدية ( 12 مشروعا )، بكلفة اجمالية تجاوزت 5 مليون درهم . وشدد عامل الإقليم، على ضرورة مواكبة حاملي المشاريع الممولة من المواكبة والدعم التقني خلال كافة مراحل انجاز المشاريع، لإنجاح هذا البرنامج التنموي، تماشيا مع التوجهات السامية لجلالة الملك.