انسحب وزير المال اللبناني السابق محمد الصفدي كمرشح لرئاسة الحكومة المزمع تشكيلها بعد استقالة سعد الحريري نهاية أكتوبر الماضي على إثر احتجاجات مستمرة في لبنان اعتراضاً على الأوضاع الاقتصادية. وظهر الصفدي كمرشح لرئاسة الحكومة اللبنانية يوم الخميس بعدما قالت مصادر سياسية ووسائل إعلام إن ثلاثة أحزاب رئيسية اتفقت على دعمه لشغل المنصب. ويأتي الإعلان عن اعتذار الصفدي، بعد اجتماعه مع وزير الخارجية في حكومة سعد الحريري، جبران باسيل، وإعلانه سحب اسمه من الترشح كرئيس للحكومة. وكانت صحيفة الجمهورية نسبت السبت إلى رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري قوله إن الأمور في لبنان تزيد تعقيداً، مما يشير إلى أن الأطراف لم تتوصل بعد إلى صيغة نهائية لاتفاق مطلوب لتشكيل حكومة جديدة. ورفض بعض المحتجين تكليف الصفدي المحتمل لرئاسة الوزراء قائلين إن ذلك يتعارض مع المطالب برحيل النخبة السياسية التي يرون أن الصفدي واحد منها. والصفدي رجل أعمال بارز وعضو سابق في مجلس النواب من مدينة طرابلس التي تسكنها أغلبية سنية. وكان وزيراً للمال من عام 2011 إلى 2014 في حكومة نجيب ميقاتي، وشغل من قبل منصب وزير الاقتصاد والتجارة. ونقلت قناة إم.تي.في التلفزيونية اللبنانية قول وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال جبران باسيل إن الصفدي وافق على شغل منصب رئيس الوزراء إذا أيدته الأحزاب الكبرى. ويتعين أن يكون رئيس وزراء لبنان سنياً طبقاً لنظام المحاصصة الطائفية المعمول به.