أعلن في بيروت عن تشكيل حكومة لبنانية جديدة برئاسة نجيب ميقاتي، وذلك بعد أن تم تكليفه بذلك منذ خمسة شهور. وقد أعلن مسؤول حكومي تشكيلة الحكومة الجديدة، المؤلفة من 30 حقيبة، في قصر بعبدا عقب اجتماع حضره كل من رئيس الجمهورية ميشال سليمان ورئيس مجلس النواب نبيه بري وميقاتي. وقال ميقاتي للصحفيين عقب الإعلان عن تشكيل الحكومة: «تمكنا بتعاون صادق مع جميع المعنيين، وفي مقدمتهم فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، من تذليل العقبات، فكانت هذه الحكومة التي نتطلع إلى أن تنال ثقتكم وثقة ممثليكم في الندوة البرلمانية، وننصرف فورا إلى العمل وفق المبادئ والأسس التي أكدنا التزامنا بها مرارا». وأضاف أن أهم هذه المبادئ «التمسك بتطبيق دستور الطائف تطبيقا كاملا والدفاع عن سيادة لبنان واستقلاله وتحرير ما تبقى من أرضه المحتلة من العدو الإسرائيلي ومعاودة حوار وطني هادئ وبناء حول المواضيع التي تتباين آراء اللبنانيين حيالها تحت سقف المؤسسات الدستورية». وقال: «سنتمكن من مواجهة التحديات، الداخلية والخارجية، التي تنتظرنا بمسؤولية وطنية جامعة، تستجيب لآمال اللبنانيين وطموحاتهم وتجعلهم يطمئنون إلى غدهم وأمنهم». وتتكون الوزارة الجديدة من 19 عضوا يمثلون حزب الله وحلفاءه و11 اختارهم ميقاتي والرئيس سليمان والزعيم الدرزي وليد جنبلاط. وقد عين وزير الاقتصاد في حكومة تصريف الأعمال محمد صفدي وزيرا للمالية، بينما عين فايز غصن وزيرا للدفاع ومروان شربل وزيرا للداخلية ونيقولا سحناوي وزيرا للاتصالات. وعين عدنان منصور، أحد مساعدي رئيس مجلس النواب نبيه بري، وزيرا للخارجية. وأعلن الزعيم الدرزي طلال أرسلان، الذي كان قد اختير وزيرا للدولة، استقالته بسبب عدم رضاه عن منصبه في خطوة من غير المحتمل أن تؤثر على الحكومة. ويتعين الآن أن تحظى الحكومة بتأييد نصف أعضاء مجلس النواب ال128 على الأقل. ولا توجد في لبنان حكومة فاعلة منذ أن أطاح حزب الله وحلفاؤه بائتلاف سعد الحريري في يناير في إطار خلاف بشأن محكمة تدعمها الأممالمتحدة وتحقق في اغتيال رفيق الحريري، رئيس الوزراء الأسبق ووالد سعد الحريري. وتعطل تشكيل الحكومة لما يقرب من خمسة أشهر بسبب خلاف على من يتولى منصب وزير الداخلية. ورفض سعد الحريري الانضمام إلى حكومة ميقاتي التي سيهيمن عليها حلفاء حزب الله. وقد هنأ الرئيس السوري بشار الأسد، في وقت لاحق، نظيره اللبناني على تشكيل الحكومة الجديدة.