كما كان متوقعا منذ تقديم عرض " كاموفلاج " لفرقة فوانيس للمسرح من ورزازات بالدورة السادسة لمهرجان هوارة الدولي للمسرح ، والتجاوب الكبير الذي صادفته المسرحية من قبل الجمهور ، لم يتأخر خلالها المتتبعون للعروض المسرحية في ترشيح فرقة فوانيس للمسرح الظفر بأغلبية الجوائز . أسدل الستار مساء يوم الأحد 10 نونبر 2019 عن فعاليات للدورة السادسة لمهرجان هوارة الدولي للمسرح ، وإعلان لجنة التحكيم للمهرجان التي ضمت عضويتها رئيس اللجنة / الأستاذ " سالم أكويندي " والمخرج المصري أحمد فؤاد والإسبانية الدكتورة فاليريا تاخيرو نافاس والمخرج المسرحي مولاي الحسن الإدريسي عن فوز الفائزين بالجوائز الستة للمهرجان ، رئيس اللجنة أعلن عن فوز فرقة فوانيس للمسرح من ورزازات ومخرجها المسرحي " اسماعيل الواعرابي " بالجائزة الكبرى للمهرجان وحصول نفس الفرقة على جوائز أخرى بالمهرجان . لجنة التحكيم للدورة السادسة لمهرجان هوارة الدولي للمسرح كشفت خلال حفل الاختتام للمهرجان عن بقية الجوائر ، والتي حصلت خلال فرقة فوانيس للمسرح على جائزتي أحسن سينوغرافيا للفنان عادل الحمدي وأحسن إخراج مسرحي إلى جانب الجائزة الكبرى للمهرجان ، فيما آلت جائزة أحسن ممثل وممثلة للبحريني " حسن محمد " وللإيطالية " ميكائيلا سالي موزيو " ، وكانت لجنة التحكيم قد حجبت جائزة أحسن نص مسرحي وتعويضها بجائزة لجنة التحكيم والتي حصلت عليها فرقة المسرح قسنطينة الجزائرية عن مسرحية " تيك تاك بوم " . رئيس لجنة التحكيم لمهرجان هوارة الدولي للمسرح الأستاذ " سالم أكويندي " أكد في تصريحه للجريدة أن لجنة التحكيم احترمت جميع المعايير والمقاييس انتقاء الفائز بالجائزة الكبرى وبقية جوائز المهرجان وهي كيفية بناء العرض المسرحي وتقديمه وفق اشتغال المخرج والممثلين ، وبخصوص احترافية العروض المقدمة بالمهرجان أوضح رئيس اللجنة أن كل واحد اجتهد حسب اختصاصاته وما هو ميسر في ظروف عمله ، على اعتبار أن العروض لا تقاس بهذا المهرجان وإنما تقاس بما يقدم في بلدانها ، وفيما يتعلق باستبدال جائزة النص بجائزة لجنة التحكيم أكد " سالم أكويندي " أن النصوص المسرحية المقدمة بالمهرجان تحتاج للقراءة إلى جانب تركيبة لجنة التحكيم مختلفة وكذلك لخطاب العروض المسرحية المقدمة مختلفة إما باللهجة العامية للفرق المشاركة أو باللغة العربية والإيطالية ، وهو لا يمكن للجنة الإلمام بجميع اللغات معتبرا أن اللنص يخضع للتأليف يستدعي أن تكون جائزة خاصة بالنص المسرحي . المخرج المسرحي " إسماعيل الواعرابي " الفائز بالجائزة الكبرى لمهرجان هوارة الدولي للمسرح اعتبر مسرحية " كاموفلاج " هي متتاليات من التحولات الناتجة عن فهم سيء لرواية ، يكمن معها الحديث عن قراءة لخلفيات أو قراءة موجهة نتج عنها تدخل السلطة في إعادة بناء النص الإبداعي الأصلي بأي ثمن ولو على حساب رغبة الكاتب وتوجهاته ، يشير المخرج المسرحي أن النص هو امتداد لثنائية الإبداع / الرقابة ، ومن تم يخلق الصراع بين المبدع والرقيب الممارس لسلطة الحذف والتعديل والزيادة التي تلائم الجو السياسي والمجتمعي الذي ينتميان إليه .