منذ أن تخلى عن مهنته كترجمان محلف في العاصمة الرباط وأصبح وزيرا محترفا يغير فقط الحقائب من الاتصال إلى السكنى إلى التعمير إلى سياسة المدينة نسي نبيل بنعبد الله شيئا يسمى الشعب. لكن وبعد أن خرج من الحكومة تذكر زعيم التقدم والاشتراكية أن هناك شيئا يسمى فعلا الشعب في المغرب ذكرته به الأغنية التي راجت في الأنترنيت منذ أيام تحت مسمى "عاش الشعب"، وهذه حسنة تحسب لهاته الأغنية التي اعتلت صدارة اليوتوب لمدة يوم واحد ثم انطفأت بنعبد الله قال إن هذه الأغنية، بغض النظر عن مضمونها، توجب الإنصات إلى صوت الشباب، الذين أصبحت أمامهم قنوات متعددة لإيصال أصواتهم، والتعبير عن آرائهم بكل حرية. بنعبد الله، ربط في سياق حديثه خلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الجهوي لحزب التقدم والاشتراكية بجهة فاسمكناس، امتصاص غضب الشباب بتوسيع هامش الحرية في المجال السياسي، عبر رد الاعتبار للأحزاب الوطنية الديمقراطية، "وليس التعويل على البدائل المصطنعة"، في إشارة إلى الأحزاب المدعومة من قبل السلطة. وأضاف الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية قائلا: "ينبغي رد الاعتبار للأحزاب الوطنية الديمقراطية، أما البدائل المصطنعة التي فشلت ووصلت إلى الباب المسدود، فقد رأينا ماذا أعطت. وإذا كانوا يريدون جلْب سلعة مماثلة في 2021، فإن الشباب لن يقبلوا بهذا الوضع". أي بدائل مصطنعة يتحدث عنها الرجل الذي أمضى كل حياته وزيرا في قطاعات مختلفة دون أن يحقق نجاحا يذكر؟ لا أحد يعرف لكن يبدو أنه من الجيد جدا الإنصات لهؤلاء الذين يقولون لنا إن المغرب بلد رائع للغاية عندما يكونون وزراء والذين لا يكتشفون سلبيات البلد إلا عندما يصبحون مثل الشعب أي خارج الحكومة