عاش الفنان الشاب الراحل هيثم أحمد زكي، أياماً صعبة قبل وفاته المفاجئة عن عمر 35 عاماً، إذ عانى من الوحدة القاتلة في منزل والده الراحل أحمد زكي، كما اشتكى من آلام في المعدة، وتوقف عن الرد على خطيبته التي كان على مشارف الزواج بها ويجهز الترتيبات الأخيرة بمنزل الزوجية. وعانى هيثم الوحدة مؤخراً، حتى أنه تحدث في أكثر من لقاء إعلامي عن شعوره بالوحدة منذ وفاة والده، خاصةً مع إقامته بمنزل العائلة، حيث عاش والداه الراحلان؛ الفنان أحمد زكي والفنانة هالة فؤاد. وقال إنه عاش نفس شعور الوحدة التي عاشها والده الراحل الذي مات في عام 2005 بسرطان الرئة عن عمر 55 عاماً، بعد وفاة والدته عام 1993 وهو بعمر 25 عاماً، خاصةً أنها توفيت في ال 35 بعد صراع مع السرطان، وتحدث عن مشاعر الوحدة التي عاشها بعد وفاة والده ثم خاله ومن قبلهما والدته وجده وجدته. كما كان يقول لزملائه دائماً إنه يملك شعوراً بأنه سيموت وحيداً في منزله دون أن يشعر أحد وهو في سن صغيرة، كما قالت الفنانة ناهد السباعي. وقال الفنان أشرف زكي، نقيب المهن التمثيلية، إن هيثم كان يعاني من آلام في المعدة الأيام القليلة الماضية، وكان آخر ظهور له يوم الثلاثاء الماضي 29 أكتوبر. بينما أشار جيرانه إلى أنهم رأوه للمرة الأخيرة يوم الأربعاء 5 نوفمبر وهو يشتري بعض الأدوية. كما أكدت خطيبته إنجي سلامة، خبيرة العلاج بالطاقة، أنه توجه إلى المستشفى لإجراء بعض الفحوصات الطبية، وعاد بعدها إلى منزله واختفى طوال أسبوع، ولم يرد على اتصالاتها المتكررة، لذا أبلغت الشرطة. وقد انتقلت قوة أمنية إلى منزله بمدينة بيفرلي هيلز بالشيخ زايد، وعند فتح باب الشقة بعد استئذان النيابة وجدته ملقى على الأرض في الحمام، وقد فارق الحياة. أكدت صحيفة «اليوم السابع» نقلاً عن مصدر أمني بمديرية أمن الجيزة أن الفنان الراحل أصيب بالإعياء أثناء أداء التمارين الرياضية بصالة جيم اعتاد التمرن بها، فتوجه إلى المستشفى لإجراء فحوصات. وأعلنت وسائل إعلام مصرية أن سبب الوفاة إصابته بهبوط حاد في الدورة الدموية. وقد عاينت النيابة العامة مسكنه، وتبين سلامة كافة منافذ الشقة، وعدم وجود بعثرة بمحتوياتها، فيما لم توجد أي إصابات ظاهرية في جسد الفنان الراحل. ونقل جثمانه إلى المستشفى لأخذ عينة لبيان سبب الوفاة، دون تشريح الجثة، كما أكد نقيب الممثلين الذي أكد أن الوفاة طبيعية، ولا يوجد أي شبهة جنائية. ومن المنتظر أن تقام صلاة الجنازة على الفنان الراحل ظهر اليوم الخميس، بمسجد مصطفى محمود في المهندسين، لينتقل بعدها إلى مدافن الأسرة. وبدأ هيثم مشواره الفني عام 2006 في فيلم «حليم» من بطولة والده، ثم قدم بعد ذلك مجموعة من الأفلام السينمائية والمسلسلات الدرامية. ومن أشهر الأفلام التي شارك بها: «البلياتشو» 2007، و«كف القمر» 2011، و«نقطة دم» 2011، و«سكر مر» 2016، و«الكنز» في جزأيه ب 2017 و2018. وفي التلفزيون قدم مسلسلات: «دوران شبرا» 2011، و«الصفعة» 2012، و«السبع وصايا» 2014، و«أستاذ ورئيس قسم» 2015، و«كلبش» 2018.