تداول نشطاء بإقليم أزيلال صورا صادمة لما أسمته بعملية نفوق جماعي للمئات من الأسماك على مستوى سد الحسن الأول ،دون أن تعرف الأسباب الحقيقية جراء الحادث الذي تناسلت معه العديد من التساؤلات ،مصحوبة بروايات متضاربة ،سارت بعضها في التأكيد على أن تلوث مياه السد على مستوى عاليته هو المتسبب في الأمر. و حذرت فعاليات محلية من تطور الأمور الى ما لا تحمد عقباه في حالة عدم تدخل الجهات المختصة ،لتشخيص الوضع ،و تحديد أسباب النفوق الجماعي للأسماك ،في أفق اتخاذ اجرءات عاجلة للحيلولة دون تطور الوضع. دعوات سرعان ما تفاعلت معها وكالة الحوض المائي لأم الربيع ، التي أكدت في بلاغ توضيحي، بأنه وفي إطار عمليات المراقبة اليومية التي تقوم بها فرق استغلال السدود التابعة لوكالة الحوض المائي لأم الربيع، تم رصد نفوق أعداد مهمة من الأسماك من نوع "الفرخ" دون غيرها من الأنواع الأخرى من الأسماك المتواجدة بحقينة سد مولاي الحسن الأول يوم 22 أكتوبر 2019. وعلى إثر ذلك قامت مصالح وكالة الحوض المائي لأم الربيع بإيفاد لجان متعددة من أجل القيام بمعاينات ميدانية وأخذ عينات المياه من عالية السد ومن حقينته قصد إنجاز التحاليل اللازمة من أجل الوقوف على أسباب نفوق الأسماك. معاينات ميدانية ،أكدت الوكالة ،بانها بينت عدم وجود أي مصدر للتلوث بعالية السد، كما أن التحاليل المنجزة من طرف مختبر التحاليل العمومي LPEE قبل وقوع الحادث بتاريخ 16 أكتوبر 2019 وبعده بتاريخ 29 أكتوبر 2019 أثبتت أن جودة المياه بحقينة السد جيدة إلى حسنة. و استنادا لنفس المصدر ،فقد تم بالموازاة مع ذلك القيام بجمع وطمر الأسماك النافقة باستعمال الجير قصد تفادي انبعاث الروائح الكريهة أو تلويث الوسط الطبيعي. و اختتم البلاغ بالتأكيد على أن مستوى حقينة سد الحسن الأول تعرف انخفاضا مهما بلغ 28% وأن المنطقة عرفت فيضانات خلال الفترة من 20 إلى 23 أكتوبر 2019، ويعزى نفوق هذا النوع من الأسماك إلى نمط عيشه وتأثره بالحمولات المحملة بالأوحال المسجلة خلال هذه الفترة ، كما أنه تم تسجيل مثل هذه الظاهرة في سنة 2008 وفي ظل نفس الظروف الهيدرولوجية.