قال بيدرو سانشيز رئيس الحكومة الإسبانية المنتهية ولايتها اليوم الخميس 24 أكتوبر، إن استخراج رفات الجنرال الإسباني السابق فرانسيسكو فرانكو من ضريح ( فالي دي لوس كايدوس ) الذي كان يرقد فيه جثمانه منذ 1975 " يضع حدا لإهانة أخلاقية كما ينهي الخلل الذي كان يعتري الديموقراطية " . وأكد بيدرو سانشيز في تصريح رسمي بمقر رئاسة الحكومة ( المونكلوا ) أن " هذه العملية تضع حدا لإهانة أخلاقية " وهي بمثابة اعتذار عن احتلال شخصية ديكتاتور لفضاء عام وهو ما كان يمثل " شذوذا ديموقراطيا . وأضاف سانشيز أن استخراج رفات فرانكو وإعادة دفنه في مكان آخر " يشكل خطوة إلى الأمام في المصالحة " مشيرا إلى أن " الديمقراطية الإسبانية تكتسب مكانة في نظرنا وفي نظر العالم أجمع أيضا ". واعتبر رئيس الحكومة الإسبانية أن " إسبانيا الحالية هي ثمرة الصفح لكنها لا يمكن أن تكون ثمرة النسيان " مؤكدا على أن هذه " هي الطريقة التي تعمل بها دولة الحق والقانون والديموقراطية " . وتم اليوم الخميس استخراج رفات الجنرال الإسباني السابق فرانسيسكو فرانكو من ضريح ( فالي دي لوس كايدوس ) الذي دفن به منذ وفاته عام 1975 بحضور أفراد من عائلته ووزيرة العدل الإسبانية دولوريس ديلغادو ونقل إلى مقبرة ( إيل باردو مينغوروبيو ) في ضواحي العاصمة مدريد ليعاد دفنه حيث ترقد زوجته . وسبق لعائلة الجنرال السابق فرانسيسكو فرانكو أن قدمت استئنافا بهدف تعليق قرار استخراج ونقل الرفات غير أن المحكمة العليا الإسبانية وهي أعلى هيئة قضائية في البلاد رفضت هذا الطعن . وكانت الحكومة الإسبانية قد قررت خلال شهر مارس الماضي استخراج ونقل رفات الدكتاتور السابق فرانسيسكو فرانكو ( 1892 1975 ) وإعادة دفنه خلال نفس اليوم بمقبرة ببلدية ( إيل باردو ) قرب العاصمة مدريد . وكان مجلس النواب الإسباني ( الغرفة السفلى للبرلمان ) قد صادق خلال شهر شتنبر 2017 على مرسوم قانون يتعلق بإدخال تعديلات على قانون الذاكرة التاريخية يسمح باستخراج ونقل رفات الديكتاتور السابق فرانسيسكو فرانكو من منطقة ( فالي دي لوس كايدوس ) الذي يقع على بعد حوالي 50 كلم من مدريد والذي دفن به منذ 23 نونبر 1975 .