جرى أمس الأربعاء من بنجرير (إقليم الرحامنة)، إطلاق الحملة الوطنية للإعلام والتحسيس بتنمية الطفولة المبكرة في المملكة، والتي تنظمها من 21 أكتوبر الجاري إلى غاية 4 نونبر المقبل، المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، وذلك بحضور الوالي المنسق الوطني للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، محمد دردوري. وتأتي العملية التي تكتسي أهمية رمزية كبيرة، تجسيدا للتوجيهات السامية التي تضمنتها الرسالة التي وجهها صاحب الجلالة الملك محمد السادس إلى المشاركين في أشغال الدورة الأولى للمناظرة الوطنية للتنمية البشرية، التي جرت في 19 شتنبر المنصرم. وتهدف هذه الحملة الوطنية بالدرجة الأولى إلى تحسيس المواطنين بأهمية هذه المرحلة المبكرة من الحياة في تنمية رأس المال البشري. كما تستهدف فئة عريضة من المواطنين، وتتضمن رسائل موجهة بشكل خاص لآباء الأطفال في مرحلة عمرية مبكرة، والمهنيين والفاعلين في مجال الطفولة المبكرة، علاوة على المسؤولين وصناع القرار، المدعوين إلى اتخاذ التدابير المناسبة بشأن صحة الأم والطفل والتعليم الأولي. وتعكس الحملة الوعي بضرورة تحسين صحة الأم والطفل ووضع نظام تعليمي أولي ذي جودة كرافعتين حاسمتين لتنمية الطفولة المبكرة، ومن ثم للتنمية البشرية بالمملكة. كما جعلت المبادرة الوطنية للتنمية البشرية من تنمية الطفولة المبكرة هدفا ذا أولوية لمرحلتها الثالثة التي أطلقها جلالة الملك في شتنبر 2018. وفي إطار هذه الحملة الوطنية المخصصة لتنمية الطفولة المبكرة، تمت تعبئة وسائل الإعلام بأشكالها المكتوبة والمسموعة والمرئية، ومواقع الإنترنت وشبكات التواصل الاجتماعي، من أجل نشر والتعريف بالممارسات الجيدة في ما يتعلق بالمتابعة الطبية وتغذية المرأة الحامل ورضيعها، وتحفيز الطفل في البيت والوسط ما قبل المدرسي. وسيتم عقد لقاءات تجمع الأطراف المعنية من سلطات عمومية ونسيج جمعوي وممثلين عن القطاع الخاص وخبراء بغية تحفيزهم على الانخراط في هذه الرؤية، بالإضافة إلى القيام بزيارات ميدانية في عمالات وأقاليم المملكة ستمكن من تقييم السير الجيد لإنجازات وأوراش المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ذات الصلة بتنمية الطفولة المبكرة، ولاسيما إحداث وتأهيل وحدات التعليم الأولي في الوسط القروي.