عندما تكتب تلك المجلة الفرنسية المهتمة بالشؤون الأفريقية عن بلدي المغرب ، فإنها تحسب لكل شيء حسابه بالنقطة والفاصلة . وعندما كتبت آخر الأسبوع عن سائق الجرار الذي لم يسعفه قِصر قامته على مد رجله كاملة إلى الكابح لتخفيض السرعة في ذلك المنعرج " الريفي " الحاد ، وقف كعادته أيام صولة رفاق إبراهيم السرفتي ، رحمه الله ، وقال : " أنا لست مسؤولا عما يقع في الحسيمة .. " . يومها كتبت الصحف أن الزعيم المسنود ، ليس بالمسنود ، بل أوهم مسانديه وكذب عليهم بأنه سيكون في مستوى المرحلة .. لكن " المشكور مكعور " كما يقول حكماء باديتنا ، خصوصا وأن الزعيم الذي بالغ في ادعاء السَّند لم " يُعمر " طويلا بسبب انتفاخه المخالف لحمية الطبيب الذي نصحه بأن الصحة ب " يد الله " ، لكن انتفاخه زاد ، وذلك شكل مشين لا يناسب قصارى القامة ، بل يزيدهم سمنة وتثاقلا في الحركة ، بل يمنعهم من القيادة السليمة لجرار الحرث الذي يحتاج إلى رزانة وحكمة ، وليس إلى " التفرفير " والكذب على الكبار في المغرب وأمريكا وكردستان ..