بعد محاولتها الانتحار قبل أيام، غردت المستخدمة سابقا بجريدة « أخبار اليوم المغربية » أسماء الحلاوي، عبر صفحتها في الفيسبوك، لتعبر عن سعادتها بالالتفاتة الملكية، وأيضا للحديث عن وضعيتها التي قادتها لمحاولة الانتحار. وقالت ضحية بوعشرين : «قبل أيام وصل بيا اليأس لدرجة ان الدنيا كحالت والبيبان تسدو بسبب الظلم والحركة لي تعرضت ليهم والاعتداءات من طرف مشغلي السابق.. ولكن هذا المساء حسيت بان واحد الباب ديال الامل غيتفتح فوجهي بعدما عرفت ان جلالة الملك انتصر مرة أخرى للمرأة المغربية و رفع عليها بعض الظلم. وذكرنا جلالته بعد العفو الاخير انه يشمل المغربيات بحمايته وعطفه وانه لن يسمح ابدا ان يتعرضن للظلم والتشهير والاستعباد والحط بالكرامة في عهده. هذا العفو فيه رسالة قوية لكل المتهاونين فالدفاع عن حقي وحقوق من هن مثلي تعرضن للتشهير والحكرة والاستعباد والاستغلال بشتى أنواعه من طرف من يعتقدون أنهم محميون بعلاقاتهم ونفوذهم سواء كان مالي او اعلامي أو سياسي... العفو الملكي الاخير يؤكد للجميع ان للمرأة المغربية كرامتها وان صون هذه الكرامة وحمايتها والحفاظ عليها يسهر عليها جلالته بشكل مباشر. هذه الخطوة الملكية هي مصدر امل بالنسبة لي ولكل النساء اللواتي تعرضن للاعتداءات كيفما كان طبيعتها وكيفما كان شأن ونفوذ مقترفيها .. مصدر أمل أن حقوقي وحقوق ابنتي وحقوق كل المعتدى عليهن لن تضيع في عهد جلالة الملك حفظه الله لهذا الوطن». وكانت أسماء قد حاولت الانتحار بسبب انهيار عصبي أصيبت به، بعد أن وجدت نفسها في قلب زوبعة لم تكن تتخيلها، هي التي فقدت عملها وتكاد تفقد اليوم عائلتها بسبب ماوصفته بأنه خضوع « للعمل مقابل الجنس » فرض عليها من قبل مشغلها سابقا، وبعد أن أصبحت قضية بوعشرين قضية رأي عام ارتأت أسماء أن تواجه بكل شجاعة من كان يستغل وضعيتها، وارتأت أن تكون مثالا للائي واجهنه بكل حقائقه، قبل أن تجد نفسها فريسة مجتمع لا يرحم ينظر إليها نظرة دونية ويختار عن سبق إصرار وترصد توجيه سهام انتقاداته للضحية عوض أن يوجهها للمجرم الأصلي أسماء التي أنقذها مواطنون عابرون من محاول انتحارها في شاطئ عين السبع، استمعت إليها الشرطة القضائية يوم الأحد وقالت جملة دالة للغاية عن كل ماوقع لها هي جملة « بوعشرين حوكم بعقوبة حبسية محددة في التاريخ والزمن لكنني حوكمت بالمؤبد من طرف الجميع، واليوم لدي طفلة صغيرة تكبر أجبرني المجرم إياه على مضاجعته وهي في أحشائي وغدا عندما ستسألني لن أجد أي جواب أشهره في وجهها في وجه هذا المجتمع الذي ظلمني ». قبل أن تضيف « تحملت مسؤوليتي لئلا يتكرر ماوقع معي مع أخريات، لكن المجتمع حاكمني وحكم عليا وها أنا اليوم أؤدي لوحدي الثمن غاليا لكل ماوقع ».