أقدمت المستخدمة سابقا بجريدة « أخبار اليوم المغربية » أسماء الحلاوي على محاولة انتحار صبيحة يوم الأحد 13 أكتوبر بشاطئ عين السبع، ولولا تدخل مواطنين كانوا في البحر حينها، وسارعوا إلى إنقاذ حياتها للقيت أسماء حتفها... وحسب معطيات استقتها « الأحداث المغربية » من مقربين من أسماء، فإن سبب إقدامها على هاته المحاولة هو انهيار عصبي أصيبت به الشابة التي وجدت نفسها في قلب زوبعة لم تكن تتخيلها، هي التي فقدت عملها وتكاد تفقد اليوم عائلتها بسبب ماوصفته بأنه خضوع « للعمل مقابل الجنس » فرض عليها من قبل مشغلها سابقا، وبعد أن أصبحت قضية بوعشرين قضية رأي عام ارتأت أسماء أن تواجه بكل شجاعة من كان يستغل وضعيتها، وارتأت أن تكون مثالا للائي واجهنه بكل حقائقه، قبل أن تجد نفسها فريسة مجتمع لا يرحم ينظر إليها نظرة دونية ويختار عن سبق إصرار وترصد توجيه سهام انتقاداته للضحية عوض أن يوجهها للمجرم الأصلي أسماء التي أنقذها مواطنون عابرون من محاول انتحارها في شاطئ عين السبع، استمعت إليها الشرطة القضائية يوم الأحد وقالت جملة دالة للغاية عن كل ماوقع لها هي جملة « بوعشرين حوكم بعقوبة حبسية محددة في التاريخ والزمن لكنني حوكمت بالمؤبد من طرف الجميع، واليوم لدي طفلة صغيرة تكبر أجبرني المجرم إياه على مضاجعته وهي في أحشائي وغدا عندما ستسألني لن أجد أي جواب أشهره في وجهها في وجه هذا المجتمع الذي ظلمني »، قبل أن تضيف « تحملت مسؤوليتي لئلا يتكرر ماوقع معي مع أخريات، لكن المجتمع حاكمني وحكم عليا وها أنا اليوم أؤدي لوحدي الثمن غاليا لكل ماوقع »