غاب الرئيس وغاب الأعضاء، وتصدر الفراغ أشغال دورة أكتوبر لمجلس جهة طنجةتطوانالحسيمة، التي كانت مبرمجة صباح يوم الاثنين 7 أكتوبر الجاري، بعدما خيمت استقالة إلياس العماري على أجواء هذه الدورة المخصصة لدراسة مشروع ميزانية السنة المالية 2020. وكان تاريخ دورة شهر أكتوبر لمجلس جهة طنجةتطوانالحسيمة، قد حدد قبل تقديم الرئيس استقالته، حيث وجهت لأعضاء المجلس دعوات الحضور موقعه باسمه، وظلت حالة ترقب لمصير هذه الدورة، بعدما أسند الرئيس المستقيل لنائبه الأول مهمة ترأس أشغالها قبل يومين من موعدها، لكن أعضاء المجلس من الأغلبية والمعارضة اختاروا الغياب لتعلن سلطة الوصاية على لسان النائب الأول عن تأجيلها بمبرر عدم توفر النصاب القانوني. وفي الوقت الذي كشفت فيه بعض الأطراف داخل الجلس بأن الرئيس المستقيل كان يستعد لاستغلال هذه الدورة للحديث عن استقالته، التي سلمها لوالي الجهة قبل أزيد من أسبوع، قبل أن يعلن مقربين منه بأنه سيكون يوم الدورة خارج أرض الوطن، فإن أطرافا أخرى أكدت على السلطة حرصت على عدم انعقاد هذه الدورة إلى حين البث في استقالة الرئيس بعد انصرام الأجل القانوني للإعلان عن شغور المنصب المحدد في 15 يوما لفتح باب الترشيح لرئاسة مجلس الجهة والمكتب المسير خلال الفترة المتبقية من ولايته.