من 13إلى 27شتنبر 2019، يتنافس 1200طالب عبر العالم ببنجرير لتقديم منزل المستقبل المستدام، أي المنزل المعتمد على الطاقة الشمسية كمصدر وحيد للطاقة والمجهز بتكنولوجيات تمكن من تحقيق النجاعة الطاقية. وقد انطلقت هذه المسابقة الطلابية الأولى من نوعها إفريقيا بالقرية الشمسية، التي تم افتتاحها الجمعة 13 شتنبر2019 ببنجرير، بحضور شخصيات حكومية مغربية وشخصيات أجنبية تنتمي إلى مشارب السياسة والجامعة والعمل المؤسساتي والبحث العلمي. وفي كلمة رسمية ألقاها بالمناسب،وصف وزير الطاقة والمعادن والتنمية المستدامة، عزيز الرباح، القرية الشمسية ،" سولار ديكاتلون أفريكا " ب"المغامرة الجميلة" التي "تحمل رسائل كثيرة للعالم " . وهي الرسائل، التي أجمل أبرزها في "إرادة وعزم إفريقيا والتزامها بسلك التنمية المستدامة بكل عناوينها بدء بالطاقات المتجددة" يقول الرباح. واعتبر الرباح أن التظاهرة هي عنوان بارز ل"الاعتزاز بالتعاون المغربي – الإفريقي برؤية ملكية متبصرة ومستقبلية " ، ودعا الرباح دول العالم المتقدمة والمصنعة إلى أن "تسمع صوت إفريقيا وصوت شباب إفريقيا " الذي ينشد التغيير الإيجابي لقارته ويشتغل لتحقيق هذا التحول.
كذلك، شدد الرباح على أن ابن جرير، من خلال معهد البحث في الطاقة الشمسية والطاقات المتجددة، المنظم لتظاهرة " سولار دكاتلون أفريكا"، تمنح نموذجا للتحول "الحقيقي، الذي يعرفه المغرب على مستويات متعددة " وفي مقدمتها السياسة الطاقية حيث قال إن المغرب أضحى يستثمر 20مليار دولار في الفوسفاط لاستغلاله بطريقة خضراء وذات قيمة مضافة . وتمثل القرية الشمسية، التي تنظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، من قبل جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية، ومعهد البحث في الطاقة الشمسية والطاقات الجديدة، بدعم من وزارة الطاقة والمعادن والتنمية المستدامة، أكبر مسابقة طلابية في العالم يشارك فيها 1200 طالب مهمتهم تصميم وبناء وتشغيل المنازل الموفرة للطاقة التي تستخدم الطاقة الشمسية كمصدر وحيد للطاقة ومجهزة بتكنولوجيات تمكن من تحقيق النجاعة الطاقية. وتعكس التظاهرةانخراطا قويا للمغرب فيالمشاريعالخضراءكجوابلمعضلةالعالمالجديدة متمثلة فيالتغيرالمناخي، والتيتحتاجللشغفالعلميالشبابيلإحداث تحولفيبراديغمالتنميةوالاقتصاد. تظاهرة "سولار دكاتلون أفريكا"،التيتحتضنهابنجريرإلىغاية 27 شتنبر، تقدم نماذجالتحولوالابداعالمهنيوالعلميوالهندسيالمبتكر في مجال المنازل المستدامة الذكية المعتمدة حصريا على الطاقة الشمسية . وفي إطارتشجيع البحث العلمي بالمغرب والبناء المستدام والحفاظ على البيئة،شارك 20 فريق جامعيي مثل أكثرمن 54 جامعة بالعالم،من أجل المشاركة في هذه المسابقة التي تسعى إلى بناء منازل مستدامة.
وتنافس 20 فريقا في هذه المسابقة على مدى عام ونصف بهدف تصميم منازل مستدامة ذات استهلاك طاقي منخفض وتشتغل بالطاقة الشمسية على أن يتم وصل هذه المنازل بالشبكة الكهربائية وتكييفها مع خصوصيات القارة الإفريقية. وتتكون هذه الفرق من مهندسين معماريين ومهندسين ومصممين وبنائين ورجال تواصل وجامعي تبرعات مهمتهم تصميم وبناء مساكل مستدامة بأداء طاقي وبيئي عالي في فترة من 18 شهرا. وسيخضع كل منزل من هذه المنازل للتقييم وفق 10 معايير من طرف لجنة التحكيم، لتسمية الفائزين عند نهاية المسابقة. وتعرف المسابقة مشاركة طلاب من عدة دول بينها الولاياتالمتحدة وماليزيا والجزائر وكامرون وتنزانيا ونيجيريا والجمهورية الديمقراطية للكونغو ومالي والهند وفرنسا والسنغال وتركيا وألمانيا ورومانيا. وقد تم، في 21 غشت 2019، تقديم مرحلة إطلاق بناء وتجميع المنازل الذكية والمتينة، والتي استمر تصميمها لأكثر من عام.