تلف حالة من الغموض دواعي مصرع سائح ألماني ظهر اليوم السبت 14 شتنبر الجاري ،إثر سقوطه من أعلى شلالات أوزود، وسط حالة من الفزع و الذهول وسط زوار المدار السياحي المتواجد بضواحي مدينة أزيلال. و أكدت مصادر جيدة الإطلاع، أن أسباب مصرع السائح الألماني الشاب تعود بالأساس إلى انزلاق احد قدميه مباشرة بعد أن وطأت حجارة مبتلة بالمياه أعلى الشلال ،أثناء محاولته التقاط صورة "سيلفي"مع هذا الأخير، حيث فقد الضحية توازنه و سقط بشكل مباشر من الأعلى نحو السفح ، الأمر الذي عجل بوفاته بعين المكان مباشرة بعد وصول سيارة الإسعاف. من جهة أخرى، قللت نفس المصادر من صحة الروايات التي تناسلت بالمنطقة حول الدواعي الحقيقية وراء حالة الوفاة ،و التي أشارت بعضها إلى فرضية الانتحار. في سياق آخر أكدت مصادر "أحداث أنفو" ان الضحية بقي على قيد الحياة لمدة قصيرة إثر سقوطه المأساوي من أعلى الشلال، إلا أن قوة السقوط و ارتفاع الشلال، عجلت بوفاته، دون أن تتمكن عناصر الوقاية المدنية من اسعافه. إلى ذلك، فتحت مصالح الدرك الملكي بسرية أوزود تحقيقا معمقا في ملابسات الموضوع ،حيث استمعت في هذا الصدد إلى بعض شهود العيان ،في محاولة لفك طلاسم الحادث الذي اهتز له الرأي العام المحلي بأزيلال، و تحديد ان كان الأمر يتعلق فعلا بحادث عرضي، ام انه يعود لحالة انتحار. و إلى غاية تحديد الأسباب الحقيقية وراء حالة الوفاة ،حملت فعاليات محلية، السلطات المحلية و المنتخبة بالإقليم ،مسؤولية الحوادث التي تعرفها المنطقة بين الفينة و الأخرى ،بسبب غياب حواجز أمنية تقي مرتادي المزار السياحي من حوادث مشابهة، يروح ضحيتها سنويا عدد من الزوار الذين يتقاطرون على المنطقة للاستمتاع بالعرض الطبيعي المتميز الذي تقدمه. و طالبت نفس الفعاليات ، في اتصال هاتفي بالجريدة، بضرورة وضع مخطط تنموي مندمج يروم تأهيل الفضاء السياحي لأوزود، الذي يحظى بصيت عالمي ، من خلال تأهيل على عديد المستويات ،و تنويع العرض الذي يقدمه على المستوى السياحي، من أجل الرفع من عدد زواره خلال السنوات القليلة المقبلة ،الأمر الذي سيساهم لا محالة في الدفع بعجلة الاقتصاد المحلي.