أكدت الجامعة العربية أمس الأحد 01 شتنبر، تضامنها الكامل مع الدولة اللبنانية في مواجهة أية اعتداءات قد تتعرض لها. وقال الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط، في بيان رسمي إنه "يتابع بقلق وانزعاج تطورات تبادل إطلاق النار في المناطق الحدودية بين لبنان وإسرائيل"، مؤكدا أن الانزلاق نحو المواجهات العسكرية بين لبنان والكيان الإسرائيلي قد يخرج بالوضع عن السيطرة، ومحملا المجتمع الدولي مسؤولية ضبط ردود الأفعال الصهيونية التي قد تدفع بالأمور نحو مزيد من التصعيد لأغراض انتخابية داخلية. وأكد أبو الغيط، على أن الحفاظ على مصداقية مؤسسات الدولة اللبنانية أمام المجتمع الدولي يجب أن يمثل أولوية متقدمة في هذا الظرف الدقيق، وأن انفراد جهة أو فصيل باتخاذ قرارات مصيرية متعلقة بالحرب هو أمر لن يصب في صالح الدولة اللبنانية أو الشعب اللبناني في عمومه. وشدد على أن سياسة الاحتلال الإسرائيلي تستهدف ضرب التماسك اللبناني وبالتالي فإن على اللبنانيين مواجهة هذا المخطط المكشوف عبر التمسك بالمؤسسات ووحدة القرار السياسي والأمني في يد الدولة، ووضع مصلحة الوطن اللبناني فوق أي اعتبار. وأعلن الجيش اللبناني، في وقت سابق اليوم، أن قوات الاحتلال الإسرائيلية أطلقت أكثر من "40 قذيفة صاروخية" على جنوب البلاد ردا على استهداف "حزب الله " لآلية عسكرية إسرائيلية. وتسود الحدود الجنوبيةاللبنانية حالة من التوتر المتصاعد لا سيما بعدما توعد "حزب الله" بتنفيذ عملية عسكرية مرتقبة ضد الكيان الإسرائيلي، ردا على اختراق طائرتين من دون طيار تابعتين لسلاح الجو الصهيوني لضاحية بيروتالجنوبية الأحد الماضي وسقوطهما هناك.