جريمة قتل أخرى تنضاف لسلسلة الجرائم البشعة التي شهدتها مكناس خلال الشهور القلائل الأخيرة، فقد شهدت النقطة السوداء "باب الجديد"قبالة دار الدبغ حيث تنشط تجارة مادة الكحول الحارقة ويحج على المكان المنحرفون والمدمون. جريمة قتل بشعة هزت أركان مكناس ليلة الخميس/الجمعة راح ضحيتها شاب في 35 من عمره يعمل في "رياشة" للدجاج بذات المكان، ومقبل على الزواج، حاول التدخل حينما سمع بصراخ شابين يتشاجران بالجوار الذي تباع به المتلاشيات كانا في جلسة احتساء مادة الكحول رفقة شابة صديقة الجاني حيث أصاب جليسه بجرح خطير على مستوى اليد. نقل على إثرها صوب مستعجلات مستشفى محمد الخامس، وبعد محاولته تفرقتهما والتدخل لتلطيف الأجواء عالجه الجاني على مستوى الصدر بطعنة سكين عجلت بوفاته في الحال، و تبقى أسباب المشاجرة التي نشبت بين الشابين مجهولة اللهم مايتم تداوله كون الفتاة هي سبب العراك الذي استعملت فيه الأسلحة البيضاء. وقد تمكنت مصالح الأمن من اعتقال الظنين ورفيقته بعد استنفار لعدد كبير من العناصر، ووضعهما تحت تدابير الحراسة النظرية في أفق تقديمهما أمام أنظار ممثل النيابة العامة المختصة. ويذكر أن المكان الذي وقعت به الجريمة محج المدمنين على مادة الكحول الحارقة حيث ينتشر ترويجها بقوة هناك رغم اعتقال المروج الرئيسي شهر أبريل الماضي وحجز كمية كبيرة من الكحول داخل قنينات البيرا قبل مغادرته، مما يطرح عدة علامات استفهام وتعجب حول عودة تجارة هذه المادة المخدرة بقوة وفي زمن قياسي. و لم تمض ساعات على هذه الجريمة البشعة حتى اهتز حي سيدي بابا بعد زوال الجمعة 16 غشت الجاري ومعه الرأي العام المكناسي على وقع جريمة أخرى أكثر بشاعة حين أن عمد شاب الى ذبح غريمه من الوريد بعد أيام من الأجواء المحتقنة بينهما، حيث يرقد بقسم العناية المركزة بالمستشفى المذكور، بعد رتق جرحه ومده بكمية دم كبيرة تعادل ما نزفه في انتظار ما ستسفر عنه الساعات القادمة. وفي حادث ثالث فقد شاب حياته بعد سلوك متهور حينما ولج سوق ممتاز بحي سيدي سعيد وعلامة الغضب كانت بادية على محياه، وحينما هم بالخروج كسر بوابة السوق الزجاجية التي أصابت قدمه بجرح غائر نزف على إثره حتى الموت، ولم تتمكن اسعافات المستخدمين من انقاذ حياته بعدما حاولوا وقف النزيف بقطعة قماش كما يظهر شريط فيديو لكاميرات السوق. ويروح أن الهالك شاب ينحدر من حي الوفاق القريب من مسرح الحادث ، وكان يعمل بإحدى نقط البيع التابعة لتلك الشركة الأجنبية قبل الاستغناء عنه، وبمجرد رؤية مشغله ثارت ثائرته ، فعبر عن غضبه بذلك الشكل الذي دفع ثمنه حياته بتمزيق شرايينه دون قصد.