«ليست المرة الأولى، وقد لا تكون الأخيرة...»، بهذا علق أحد الفعاليات الحقوقية بمنطقة برشيد على عملية توقيف أحد المستشارين بجماعة الساحل أولاد احريز الذي تم توقيفه عصر يوم الأربعاء متلبسا بتلقي مبلغ مالي عبارة عن رشوة. وحسب ما صرح به مصدر مطلع لجريدة «الأحداث المغربية»، فإن الرقم الاخضر الذي وضعته رئاسة النيابة العامة رهن إشارة المواطنين من أجل التبليغ عن الرشوة، أطاح مساء الأربعاء بالنائب الرابع لرئيس جماعة الساحل التابعة للنفوذ الإداري لجماعة إقليمبرشيد. وحسب المصدر ذاته فإن المستشار المذكور، الذي حاول ابتزاز أحد المواطنين من خارج النفوذ الترابي لجماعة الساحل، ولأن المواطن ضحية الابتزاز لم يكن شخصا عاديا، حيث إنه سبق أن اشتغل بسلك الدرك الملكي، فقد عمل على استدراج مبتزه بعد أن قام بتسجيل مكالماته، قبل أن يقوم بالتبليغ عنه عبر الخط الأخضر. وكانت النيابة العامة قد أوكلت عملية ضبط وتوقيف المشتبه فيه إلى مركز الدرك الملكي بحد السوالم الذي يقوده المساعد نورالدين زريبة، حيث استدرج الضحية مبتزه للإيقاع به متلبسا بتسلم مبلغ 3000 آلاف درهم، على متن سيارته، حيث تم إيقاف المشتبه فيه، الذي تم وضعه رهن الحراسة النظرية بأمر من النيابة العامة من أحل التحقيق معه حول المنسوب إليه، قبل إحالته على النيابة العامة لدى المحكمة الابتدائية ببرشيد. وحسب المصدر ذاته فإن إيقاف المستشار المذكور، يأتي بعد أيام قليلة على إطلاق سراح النائب الثالث لرئيس جماعة الساحل أولاد احريز، الذي أوقعه الخط الأخضر قبل أشهر متلبسا بتلقي رشوة بإحدى محطات البنزين الواقعة على الطريق الوطنية رقم 1، من طرف الضابطة القضائية للدرك الملكي 2 مارس، حيث أدين على اثرها بعقوبة حبسية. ولعل هذا ما جعل الفعاليات الحقوقية ببرشيد تتساءل عمن سيأتي الدور خلال المرة القادمة..؟؟