شرعت التعاضدية الفلاحية المغربية للتأمين, المعروفة اختصاى ب"مامدا" منذ شهر يوليوز الجاري في تعوض الفلاحين المتضررين من المخاطر المناخية. وبعد تقييم عقب تقييم المردودية الفلاحية في المناطق المحتمل تضررها جراء التقلبات المناخية, خصصت الوكالة غلافا ماليا بقيمة 500 مليون درهم من أجل تعويض فلاحي المناطق التي تم تحديدها كمتضررة, علما بأنه في سنة 2016 كانت التعاضدية قد صرفت مليار درهم. ويتم إعلان جماعة محلية بأنها منطقة متضررة عندما تكون مردودية الموسم الفلاحي فيها أقل من مستوى مرجعي تاريخي محدد على أساس إنجازاتها خلال فترة العشر سنوات الأخيرة, فيما ترتكز عملية صرف التعويضات على آلية شاملة من إشراف وتأطير وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات باشتراك مع وزارة الاقتصاد والمالية، والتي تصدر في شكل «إعلان جماعي» عقب تقييم المردودية الفلاحية في المناطق المحتمل تضررها جراء التقلبات المناخية, فيما هذا التقييم, ينجز بتعاون بين وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات وخبراء التعاضدية الفلاحية المغربية للتأمين. ومنذ إطلاق هذه المبادرة التي جاءت ثمرة المخطط الأخضر, أصبح التأمين متعدد المخاطر المناخية يغطي حوالي مليون هكتار من الأراضي الزراعية ويهم أزيد من 40 ألف فلاح ينشط معظمهم في قطاع زراعة الحبوب. ويغطي هذا التأمين الذي أطلق منذ سنة 2011, والذي يهم بشكل أساسي الحبوب والقطاني, المخاطر المناخية التالية: الجفاف، الفيضان، البَرَد، الصقيع، الرياح العنيفة، والزوابع الرملية.