بحزن عميق وفي موكب جنائزي مهيب يتقدمهم الإخوة ميكري وعدد من الشخصيات الفنية والثقافية والإجتماعية، ودعت مدينة الرباط مساء اليوم الأحد الشخصية الموسيقية التي أطربت أجيالا متعاقبة، الفنان الكبير حسن ميكري، الذي وافته المنية صباح يومه الأحد. ووري الثري جثمان الفنان الراحل حسن ميكري، بعد صلاة الجنازة على روحه بمسجد الشهداء بباب العلو بمدينة الرباط، لينقل بعدها إلى مقبرة الشهداء . وشارك في تشييع جنازة هذا الفنان الرباطي، الذي بصم مجال الغناء، ثلة من الفنانين كالبشير عبدو ومحمد نضيف ومحمد الشوبي، إضافة إلى شخصيات أخرى من مختلف مشارب الإبداع، هذا إلى جانب أقارب الفقيد وأصدقائه وجيرانه. وكان الراحل ميكري يرقد بغرفة الإنعاش بالمستشفى العسكري بالرباط، بعد صراع طويل مع مرض السرطان، بحسب ما أفاد إبنه البكر وائل ميكري في تصريح لموقع "أحداث أنفو" وجريدة "الأحداث المغربية". نجل الراحل وائل ميكري، ذكر أن آخر اللحظات الأخيرة في حياة والده، مرت عادية، حيث فضل خلالها الفقيد أن يمضيها إلى جانب عائلته وأصدقائه. وبهذه المناسبة الأليمة، قال الفنان محمد نضيف راثيا الفنان الفقيد:" الساحة الفنية فقدت فنانا شاملا، ملحنا وموسيقارا، كاتب كلمات وفنانا تشكيليا، ترعرعت على يده الأجيال، سواءً من خلال موسيقاه التي أنتجها إلى جانب أخوته أو من خلال إنتاجاته الفردية". أما أخت الراحل، الفنانة جليلة، فقد دعت الجميع إلى الترحم على روحه والدعوة لباقي إخوته "مجموعة ميكري" بالرحمة ودوام الصحة، داعية المغاربة إلى عدم نسيان هذه المجموعة الفنية التي طالما أطربت أجيالا مختلفة من المغاربة، وأعطت الكثير للساحة الفنية. ويشار إلى الفنان الراحل الذي يعد مؤسس اللجنة الوطنية للموسيقى، قد توج بالميدالية الذهبية من قبل أكاديمية "الفنون العلوم الآدب" بباريس، إضافة إلى جوائز جمة حصل عليها خلال مشواره الفني الثري بالعطاء مند السبعينات، إستطاع من خلال أن يرد الروح للأغنية المغربية إلى جانب أخوته أعضاء مجموعة "ميكري" الفنية المكونة من أربعة أعضاء، المرحوم حسن ومحمود ويونس وأختهم جليلة.