جرى، بعد صلاة عصر اليوم الأحد بمقبرة الشهداء بالرباط، تشييع جثمان الفنان، حسن ميكري، عضو المجموعة الموسيقية الشهيرة "الإخوان ميكري"، في موكب جنائزي مهيب بحضور أفراد أسرة الفقيد وأقاربه وذويه، إلى جانب العشرات من الفنانين والممثلين والإعلاميين ومحبيه. وبعد صلاتي العصر والجنازة بمسجد الشهداء، نقل جثمان الفقيد، الذي لبى داعي ربه، اليوم الأحد، بعد معاناة طويلة مع المرض، عن عمر يناهز 77 سنة،، إلى مثواه الأخير بمقبرة الشهداء حيث ووري الثرى. واعتبر عدد من الفنانين وأصدقاء الراحل، في تصريحات استقتها وكالة المغرب العربي للأنباء، أن الساحة الفنية الوطنية فقدت أحد أعمدتها في مجال الغناء والتلحين ، والذي أثر بأعماله الغنائية في عدة أجيال.
وأجمع الفنانون على وصف الفقيد بالفنان المبدع الذي كان يتحلى بأخلاق عالية وكان يشكل نموذجا للفنان المغربي الذي قدم خدمات كبيرة للأغنية المغربية الأصيلة كما كرس حياته للفن الراقي والهادف.
وكان الراحل الذي يعد مؤسس اللجنة الوطنية للموسيقى، قد توج بالميدالية الذهبية الممنوحة من طرف أكاديمية "الفنون- العلوم -الآداب" بباريس، و"ميدالية الحرية العالمية" التي يمنحها المعهد الأمريكي للسيرة الذاتية (ذي أميريكان بيوغرافيكال إنستيتيوت).
ويعد تكريم "الإخوان ميكري" بالأولمبيا في باريس (1976)، والحصول على الأسطوانة الذهبية فيليبس (PHILIPS)، وجائزة "الرباب الذهبي" (2003) التي تمنح لكبار نجوم العالم العربي، تحت رعاية المجلس الدولي للموسيقى-اليونسكو، من بين أهم الجوائز التكريمية التي تشهد على الإسهام الفني للإخوان ميكري، مجددوا ورواد الأغنية العربية العالمية.