إلى جماعة «بني ياكرين» الواقعة بضواحي مدينة سطات وصلت ، زوال السبت 13 يوليوز 2019، جثامين ثلاث ضحايا للهجوم الغادر الذي نفذته قوات المشير الليبي «خليفة حفتر» على مركز الهجرة غير النظامية بليبيا. ويتعلق الأمر بثلاثة شبان مغاربة في مقتبل العمر، هم: (م، ج)، متزوج له ابن، (ر، م) من منطقة أولاد حميدة بدوار النواجحة، و(س، ح) بدوار أولاد الحاج اعمر بجماعة بني يكرين. وقد كان الضحايا الثلاث يقيمون بمركز للهجرة غير النظامية، بعد أن دخلوا التراب الليبي بنية العبور إلى إحدى الدول الأوربية للبحث عن العمل، وتحسين ظروف عيشهم وعيش لأسرهم. لكن الهجوم الغادر لقوات حفتر جعلهم يلقون حتفهم بطريقة مؤلمة نتيجة قصف الجويّ للقوات التابعة للمشير على مركز الهجرة غير النظامية بليبيا. وكانت السلطات المغربية شرعت يوم الجمعة في ترحيل جثامين المواطنين المغاربة الذين لقوا حتفهم إثر حادث القصف الذي تعرض له مركز الهجرة غير النظامية، مطلع شهر يوليوز الجاري، في تاجوراء، نواحي العاصمة الليبيبة طرابلس. وأكدت القنصلية العامة للمغرب بتونس، أنها «باشرت بتنسيق مع وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي والوزارة المنتدبة المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة، إجراءات ترحيل الجثامين، وذلك على ثلاث مراحل، ابتداء من أول أمس الجمعة 12 يوليوز 2019»، مشيرة، في بلاغ لها إلى أن «وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي قامت بإبلاغ أسر الضحايا بخبر وفاة أبنائها وبمواعيد وصول الجثامين إلى مطار محمد الخامس الدولي بالدار البيضاء». ووصلت أمس السبت إلى مطار محمد الخامس بالدار البيضاء، دفعة أولى تضم ثلاثة جثامين مغاربة، في انتظار إتمام عملية ترحيل باقي الجثامين في القادم من الأيام. وأوردت القنصلية العامة أنها تواصل بالتنسيق مع الهلال الأحمر الليبي، اتصالاتها بالمواطنين المغاربة الجرحى للاطمئنان على حالتهم الصحية، وترتيب إجراءات ترحيلهم إلى المغرب. وكانت السلطات المغربية قد أعلنت، في وقت سابق، وفاة 7 مغاربة نتيجة القصف الذي استهدف مركز (تاجوراء)، المخصص لإيواء المهاجرين.