أعطى رئيس المجلس الإقليمي لبني ملال محمد حلحال ،مصحوبا برئيس المجلس الجماعي لأغبالة فؤاد حليم ،صباح أمس الثلاثاء ،الإنطلاقة الرسمية للمشروع المجالي الهام المتعلق بإنشاء قنطرة عصرية بطول 40 متر وعرض 6 أمتار ، على واد العبيد (ورين) ،على مستوى منطقة "تاعدلونت" التابعة ترابيا لجماعة أغبالة ،بغلاف مالي يبلغ 4 ملايين و 309 ألف و 210 درهم. و يدخل هذا المشروع التنموي الهام في إطار البرنامج الذي أطلقه المجلس الإقليمي لبني ملال ،للإهتمام بالعالم القروي ،و فك العزلة عن مجموعة من الدواوير و المداشر على مستوى الدير و الجبل بإقليم بني ملال. ومن المنتظر أن يساهم المشروع المذكور في إخراج 12 دوارا على مستوى جماعة أغبالة ،التي تعد بالمناسبة من بين أكبر الجماعات الجبلية بالإقليم ،من حالة عزلة تامة تعيش على وقعها في فترات متعددة من السنة ،خاصة في فصل الشتاء حيث ترتفع كميات التساقطات الثلجية التي تساهم في الرفع من منسوب المياه بواد العبيد ،الأمر الذي يشل الحركة بشكل كامل من و إلى الدواوير و المداشر. و يتعلق الأمر بكل من دواوير سيدي اعمر اوحلي ،ثندر شال ،لكمو ،تازرة ،تاقشة ،تاغزا ،أغردان ،إزاعثمان ،امذو ،واقيو ،تاسلغا و تاعدولت. و ينتظر أن يستهدف هذا المشروع ،الذي حددت مدة أشغاله في 7 أشهر ،ما يزيد عن 2400 من الساكنة المحلية ،بواقع 340 كانون ،على مستوى منطقة "تاعدولت" بالأساس ،بحيث أسندت مهمة مراقبة و تتبع الأشغال لكل من المجلس الإقليمي لبني ملال ،بإعتباره حاملا للمشروع ،و المجلس الجماعي لأغبالة و المندوبية الجهوية للتجهيز. وتترقب الساكنة بفارغ الصبر خروج مشروع القنطرة المذكورة إلى حيز الوجود، وذلك عبر التسريع في وتيرة الأشغال والحرص على جودتها مراعاة لمصالح الساكنة المحلية المعنية ،التي تترقب فك العزلة عنها بصفة نهائية ،خاصة في خضم مراهنة المجلس الإقليمي على تخصيص اعتمادات أخرى من أجل بناء 05 منشآت فنية على الطريق الرابطة بين الطريق الإقليمية 32/14 ودوار تاعدلونت التابعة للجماعة الترابية اغبالة، وقنطرة على واد ورين بدوار بومومن. و حسب رئيس المجلس الجماعي لأغبالة ،فدوار تاعدولت ،الذي يعد أكبر مستفيد من إنشاء القنطرة ،يتميز بكونه من بين أكثر المناطق المنتجة للتفاح بالمنطقة ،و بالتالي فالمشروع سيساهم حسبه ،في تسويق هذا المنتوج الفلاحي على نطاق واسع ،الامر الذي سيشكل دفعة قوية لإقتصاد المحلي ،و يساهم في الرقي بالمعيش اليومي للساكنة المحلية التي تعاني الفقر و الهشاشة ،معتبرا في نهاية تصريحه أن هذا المعطى هو الذي يكرس للمعنى الحقيقي لفك العزلة.