جملةٌ واحدةٌ قالتها الفنانة اللبنانية ميريام فارس في ندوتها بمهرجان موازين بالمغرب منذ ساعات كانت كفيلة بأن تقلب الدنيا رأساً على عقب في الوسط الفني، إذ بررت الفنانة عدم مشاركتها في حفلات مصرية منذ سنوات، بأنها "بعد ثورة 25 يناير، 2011 توقّفت عن إحياء حفلات بالقاهرة، لأن أجرها زاد، وأصبحت ثقيلة على مصر". تصريح ميريام كان بمثابة عود ثقاب أشعل الوسط الفني بمصر والجمهور، إذ فسّر البعض كلام الفنانة بأن "أجرها أصبح ثقيلاً وكبيراً على حفلات مصر، وبالتالي امتنعت عن إقامة حفلات بها"، وهو ما اعتبروه يمثل "إهانة لمصر والمصريين". عشرات النجوم والمعنيين بالحفلات في مصر ردّوا على الفنانة اللبنانية بأقسى العبارات، فعلق المنتج وليد منصور على صفحته الرسميّة على (فيسبوك) ساخراً "تقيلة يعني كام كيلو بالضبط؟ عشان أقدر أحسب تقيلة بجد ولا إيه". وتابع منصور، "والله العظيم عيب. إنتِ كنت بتاخدي 20 ألف دولار لما كنا بنشغلك. والدولار كان ب7 جنيه، يعني بتاخدي ما يوازي 140 ألف جنيه، يعني يا دوب ثمن إيجار السماعات في حفلة من اللي بعملهم لعمرو دياب أو تامر حسني أو حماقي أو شيرين، يا تقيلة إنت". وهاجم الفنان محمود العسيلي ميريام فارس على صفحته الرسمية على (تويتر)، "كارتة وخانفة علشان كدا إنتي تقيلة على مصر". أمَّا المطرب والملحن رامي جمال فغرّد عبر حسابه الشخصي قائلاً "الفنانة اللي بتقول إنها بقت تقيلة على مصر، ليا عندها فلوس بقالها سنين والله، ادفعيها الأول يا تقيلة". وقال الشاعر أمير طعيمة، على صفحته الرسمية على (تويتر)، "معظم نجوم الصف الأول في لبنان نظّموا حفلات في مصر بعد الثورة، زي إليسا ونوال ونانسي وراغب حتى العظيمة ماجدة الرومي وغيرهم". وأضاف طعيمة، "وأنا وإنت عارفين الأرقام وإنهم بياخدوا أجر يفوقك بمراحل والفرق الكبير بينهم وبينك، بلاش مصر يا ميريام، إن مكانش من باب الأدب يبقى من باب الذكاء". وحاولنا الاتصال بالفنانة اللبنانية للتعليق على الأزمة، وتوضيح الأمر، لكنها أغلقت هاتفها. والمعروف أن أجور النجمات اللبنانيات في مصر تقدر بخمسين ألف دولار لميريام فارس، ونانسي عجرم 60 ألف دولار، وإليسا بين 70 و80 ألف دولار. الأزمة انتقلت من ساحة التغريدات إلى القضاء، إذ أقام المحامي المصري سمير صبري أول دعوى مستعجلة لمنع دخول المطربة اللبنانية ميريام فارس مصر على إثر تصريحاتها التي اعتبرها تحمل إساءة لمصر. وجاء في الدعوى "المطربة قالت في تصريحاتها إنها صارت (ثقيلة) على مصر، وإن متطلباتها صارت أكبر من أن يتحملها منظمو الحفلات، وهو ما يعتبر إساءة غير مقبولة لمصر وشعبها". من جانبها اتصلت ميريام فارس بنقيب الموسيقيين هاني شاكر لحل الأزمة، وأصدرت النقابة بياناً صحافياً قالت فيه "تلقى النقيب اتصالاً من المطربة اللبنانية ميريام فارس، وأعربت عن امتنانها واعتزازها بالجمهور والشعب المصري الذي احتضنها منذ نشأتها الفنية". وأكدت ميريام، حسب بيان النقابة، "اعتذارها للشعب المصري عن سوء فهم كلماتها وتعبيرها خلال المؤتمر الصحافي في حفلها بالمغرب".